أكد الحكم الدولي السابق سمير عثمان أن مستوى التحكيم في القارة الإفريقية لا يزال يعاني من العديد من المشكلات، خصوصًا في ما يتعلق بالاعتماد المفرط على تقنية الفيديو، الأمر الذي انعكس بشكل واضح على جودة المباريات في دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية.
وقال عثمان في تصريحات لبرنامج "لعبة والتانية" عبر إذاعة "أون سبورت إف إم" إن مباريات البطولتين القاريتين الأخيرة كشفت أن "الحكم الإفريقي يفتقد الموهبة بدرجة كبيرة، وأصبح يعتمد اعتمادًا شبه كامل على تقنية الفار".
وأضاف أنه في مباريات الأهلي والزمالك والجيش الملكي المغربي ظهرت أخطاء تحكيمية واضحة، أبرزها احتساب هدف صحيح للجيش الملكي رغم أن مساعد الحكم رفع راية التسلل دون وجود حالة تسلل، وهو ما اعتبره نتيجة مباشرة لاعتماد الحكام على الفار، مشيرًا إلى أن مستوى الحكام بدا أقل جودة عند غياب التقنية.
وأشار عثمان إلى أن الفار لا يُستخدم في دور المجموعات للبطولات الإفريقية بسبب الفوارق الاقتصادية بين الدول المشاركة، موضحًا أن الاتحاد الإفريقي بدأ يبحث في تطبيق تقنية بديلة تُسمى VFS، وهي تقنية مشابهة لتلك المستخدمة في كأس العالم للناشئين.
وأوضح أن هذه التقنية تعتمد فقط على تصوير المباراة بالكاميرات دون وجود حكم خاص بالفار، حيث يستطيع المدرب استخدام بطاقتين للاعتراض على القرارات التحكيمية، ويتم مراجعة اللقطة عند الحكم الرابع؛ فإذا ثبت صحة الاعتراض يعود حق المدرب، وإذا لم يثبت يُسحب منه التحدي.
واختتم عثمان تصريحاته بالتأكيد على أن "كاف" كان بإمكانه تطبيق هذا النظام بتكلفة أقل وبشكل أسرع، لولا صعوبة الأمر في ظل الأحداث التحكيمية المتتالية، مشيرًا إلى أن مباريات الجيش الملكي والأهلي والزمالك شهدت أخطاء مؤثرة تستوجب إعادة النظر من جانب الاتحاد الإفريقي.