تتجه أنظار عشاق كرة القدم في القارة السمراء إلى المغرب، حيث تنطلق ابتداءً من غدٍ الأحد منافسات كأس أمم إفريقيا، الحدث الكروي الأهم على مستوى القارة.
ويستهل المنتخب المغربي مشواره في بطولة كأس أمم إفريقيا 2025 بمواجهة منتخب جزر القمر في مباراة الافتتاح، مستفيدًا من سجل تاريخي طويل يصب في مصلحة المنتخبات المستضيفة خلال افتتاح البطولة.
وتشير الأرقام إلى أن جميع مباريات الافتتاح في تاريخ نهائيات أمم إفريقيا، باستثناء نسخة واحدة فقط، شهدت مشاركة منتخب البلد المنظم، مع تفوق واضح لأصحاب الأرض. فمنذ انطلاق النسخة الأولى عام 1957، حققت المنتخبات المستضيفة 19 انتصارًا في مباريات الافتتاح، مقابل 5 هزائم، فيما انتهت 9 مواجهات بالتعادل.
ويبقى الاستثناء الوحيد في نسخة 1970، حين افتتحت البطولة المقامة في السودان بمواجهة جمعت بين الكاميرون وكوت ديفوار دون مشاركة المنتخب المضيف.
وعرفت أول مباراة افتتاحية في تاريخ البطولة خيبة أمل لصاحب الأرض، بعدما خسر السودان أمام مصر بنتيجة 2-1 عام 1957، قبل أن يفرض المضيفون هيمنتهم لقرابة ثلاثة عقود، إلى أن تلقى منتخب مصر خسارة مفاجئة أمام السنغال في افتتاح نسخة 1986 بالقاهرة، رغم تتويج الفراعنة باللقب لاحقًا.
وتكرر تعثر أصحاب الأرض في الافتتاح في عدة مناسبات أخرى، أبرزها خسارة السنغال أمام نيجيريا عام 1992، وتونس أمام مالي عام 1994، وبوركينا فاسو أمام الكاميرون عام 1998.
ويظل الانتصار الأكبر في تاريخ مباريات الافتتاح من نصيب المنتخب الجزائري، الذي أمطر شباك نيجيريا بخمسة أهداف مقابل هدف في افتتاح نسخة 1990، قبل أن يتوج لاحقًا باللقب على حساب المنتخب نفسه.
أما أكثر مباريات الافتتاح إثارة فكانت في نسخة 2010، حين تعادلت أنغولا مع مالي بنتيجة 4-4، رغم تقدم أصحاب الأرض بأربعة أهداف كاملة.
وبالعودة إلى المغرب، فإن آخر استضافة له للبطولة عام 1988 لم تشهد انطلاقة مثالية، بعدما اكتفى بالتعادل 1-1 أمام زائير (الكونغو الديمقراطية حاليًا)، قبل أن يفشل في بلوغ النهائي.
وفي النسخة الحالية، يأمل “أسود الأطلس” في كتابة بداية مختلفة، وتحقيق فوز مقنع على منتخب جزر القمر، يعزز طموحاتهم في المنافسة على لقب النسخة الـ35 من كأس أمم إفريقيا، مستندين إلى عاملي الأرض والجمهور، وإلى تاريخ يمنح الأفضلية لأصحاب الضيافة.