لا يوجد أسعد من جمهور الأهلي الأن، الذي يعيش أفضل أوقاته بعد مستوي الفريق الرائع هذا الموسم في كل المباريات ونتائجه المبهرة سواء محليا أو إفريقيا، فشتان الفارق بين هذا الموسم والموسم الماضي.
الأهلي قاب قوسين أو أدنى من الفوز ببطولة الدوري المصري هذا الموسم، علي الرغم من عدم بداية مباريات الدور الثاني من المسابقة المحلية، لكن الأهلي يتصدر جدول ترتيب الدوري المصري برصيد 48 نقطة وبفارق 16 نقطة عن أقرب منافسيه المقاولين العرب، بل يتبقي للأهلي مباراة مؤجلة من الدور الأول أمام إنبي.
علي المستوي الإفريقي، الأهلي كالعادة نجح في التأهل من مجموعته الصعبة التي ضمت كلا من النجم الساحلي التونسي والهلال السوداني وبلاتينيوم الزيمبابوي، حيث حل المارد الأحمر وصيفا في المجموعة برصيد 11 نقطة، وفي الدور ربع النهائي حقق نادي القرن فوزا مستحق أمام نادي ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي بهدفين نظيفين، خلال المباراة التي أقيمت على ستاد القاهرة، في إطار منافسات ذهاب دور ال8 من بطولة دوري أبطال أفريقيا.
ويحتاج النادي الأهلي للخسارة بفارق هدف فقط في لقاء العودة بجنوب أفريقيا، للتأهل للدور نصف النهائي من البطولة الإفريقية، وهذا شيئ ليس سهلا خاصة أن هذا الفريق اكتسح الأهلي الموسم الماضي علي نفس الملعب وفي نفس البطولة بخماسية نظيفة كأكبر خسارة تلقاها الأهلي في تاريخه.
من أهم أسباب تفوق النادي الأهلي هذا الموسم هو المدرب السويسري رينيه فايلر الذي ظهرت بصماته بشكل واضح علي أداء الفريق، حيث إقترب من تحطيم الرقم القياسي المسجل بإسم البرتغالي مانويل جوزيه مع الأهلي موسم 2004-2005، حيث فاز الفريق حينذاك في 17 مباراة متتالية ببطولة الدوري، مما يعني أن فايلر يحتاج للفوز في المباراتين المقبلتين بالبطولة لتحطيم هذا الرقم القياسي.
وإستمرارا لإبداعات فايلر، فالنادي الأهلي يعتبر هو النادي الوحيد في العالم تقريبا الذي لم يخسر أو يتعادل في أي مباراة حتي الآن ببطولة الدوري، فأندية كبيرة مثل ريال مدريد وبرشلونة وليفربول وبايرن ميونخ وباريس سان جيرمان ويوفنتوس وغيرهم لم يستطيعوا تحقيق هذا الإنجاز بالموسم الحالي.
الأهلي منذ رحيل الساحر البرتغالي جوزيه عن تدريبه في عام 2011، لم يقدم المستويات والنتائج الرائعة حتي قدوم فايلر قبل بداية الموسم الحالي، فرأينا مدربين أجانب مثل الإسباني خوان كارلوس جاريدو والبرتغالي جوزيه بيسيرو والهولندي مارتن يول والفرنسي باتريس كارتيرون والأوروجوياني مارتن لاسارتي، كل هؤلاء عند توليهم تدريب الأهلي لم يحققوا هذه البداية الرائعة علي الرغم من وجود إمكانيات كبيرة في الفريق ولاعبين علي أعلي مستوي.
النادي الأهلي وجمهوره ومجلس إدارته لديهم هدف وحيد وأهم هذا الموسم وهو تحقيق لقب دوري الأبطال الغائب عن خزينة النادي منذ عام 2013 والعودة للسيادة الإفريقية والعودة للمشاركة في كأس العالم للأندية.
فايلر قطع أكثر من نصف المشوار في هذه البطولة الصعبة ويتبقي له 4 مباريات للحصول علي الأميرة الإفريقية للمرة التاسعة في تاريخ النادي، وإذا لم يحقق السويسري هذه البطولة ستنسي الجماهير كل ما قدمه الفترة الماضية مع الفريق.
فهل سيقدر رينيه فايلر الفوز ببطولة دوري أبطال أفريقيا مع النادي الأهلي هذا الموسم أم أنه سيكون مثل من سبقوه في السنوات الأخيرة؟
وفي النهاية هناك أمل في ظهور مانويل جوزيه جديد في الأهلي.