ما زالت أحداث ما بعد مباراة قمة السوبر في الإمارات، وانسحاب الزمالك أمام الأهلي في قمة الدوري، تلقي بظلالها على الكرة المصرية؛ خاصة بعد القرارات السريعة والعقوبات الرادعة التي اتخذها اتحاد الكرة من خلال اللجنة المؤقتة برئاسة عمرو الجنايني، والتي كان من أهمها خصم 6 نقاط من الأبيض وإيقاف محمود كهربا حتى نهاية الموسم.
عين الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، لجنة مؤقتة من خمسة أفراد لإدارة شئون الكرة المصرية، بعد استقالة المجلس السابق برئاسة هاني أبو ريدة، وسيكون من أهم وظائفها إدارة شئون الكرة المصرية، بالإضافة إلى مراجعة لائحة النظام الأساسي واللوائح الأخرى عند الضرورة، وتنظيم وإجراء انتخابات لجميع أعضاء اللجان الخاصة بالاتحاد بناء على القوانين الجديدة، والتمهيد لإجراء انتخابات المجلس المقبل.
وطالب البعض اتحاد الكرة، بتشكيل لجنة الأندية أو رابطة الأندية المحترفة، مع انطلاق الدور الثاني للدوري؛ للإشراف على تنظيم مباريات المسابقة وتقسيم عوائد البث الفضائي على الأندية، وعدم تدخل اتحاد الكرة من قريب أو بعيد في أمور الأندية، والاكتفاء فقط بالإشراف على المنتخبات الوطنية.
قال وليد العطار، المدير التنفيذي لـ «الجبلاية»، إنه لم يتقدم حتى الآن أي نادٍ بطلب رسمي لتشكيل لجنة الأندية، كما أن الاتحاد لن يخالف رغبة أندية الجمعية العمومية، ولكن بشرط أن يكون هناك توافقًا بين الجميع على تشكيل اللجنة وأعضائها ومهامها.
وأضاف «العطار» في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أن اتحاد الكرة لم يتجنى على الأهلي أو الزمالك، موضحًا أن العقوبات التي أقُرت عليهم لم يكن لـ اللجنة الخماسية أي علاقة بها، وأن قرارات مباراة السوبر المصري تم اتخاذها من قبل لجنة الانضباط والأخلاق، وعقوبات قمة الدوري كانت من قبل لجنة المسابقات.
وأكد المدير التنفيذي لـ«الجبلاية»، أن اللجنة الخماسية لن يكون مخول لها تشكيل لجنة لـ الأندية؛ خلال النصف الثاني من الدوري، لأن الموسم بدأ من دونها، كما أنها لن تكون موجودة خلال الموسم القادم، حيث ستنتهي مهمتها في يونيو المقبل.
وفي السياق ذاته، يرى محمود الشامي، العضو الأسبق لاتحاد الكرة، أن اللجنة في حال تشكيلها ستحل الكثير من المشاكل التي ظهرت خلال الفترة الأخيرة، معتقدًا أنها ستكون الحل الوحيد لأعضاء الجبلاية لتجنب المواجهات والمشاحنات بين الأهلي والزمالك من ناحية والاتحاد من ناحية أخرى.
وقال «الشامي» في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، إن اللجنة يجب أن يتم تشكيلها وفقًا لانتخابات تعقد بين الأندية، على أن يتم ترشيح شخص من اتحاد الكرة يكون همزة الوصل بين اللجنة والجبلاية يتولى منصب نائب رئيس اللجنة، منوهًا على ضرورة منح صلاحيات أكثر لـ اللجنة حتى تقوم بالدور التي أنشئت من أجله.
وأضاف أن الدوريات الأوروبية الكبيرة يديرها الأندية وليس الاتحادات، مقرًا بأنه لابد أن يكون هناك اختلاف في وجهات النظر بين اللجنة والاتحاد، ولكن اللوائح والقوانين هي التي تنظم العلاقة بينهما على أن تحسم كل خلاف بين الطرفين.
وعن المنافع التي قد تعود على الكرة المصرية من الرابطة، أكد «الشامي»، أن تشكيل الرابطة سينعكس بالإيجاب على الأندية والمنتخبات على حد سواء، فمن ناحية لن يستطيع أي نادي الاعتراض على لجنة هو اختارها في بداية المسابقة، ووافق على البنود التي تحكم اللجنة، كما أن اتحاد الكرة سيكون متفرغ لـ المنتخبات الوطنية في ظل تراجع مستوى المنتخب الأول، وبناء جيل قادر على المشاركة في كأس العالم 2022 بقطر.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
