أصاب فيروس كورونا الجميع بالفزع والهلع، خاصة بعد الأعداد الكبيرة التي تسبب في وفاتها، كما جعل حركة الحياة متوقفة بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، كما لم تسلم كرة القدم منه، حيث تجمدت الدوريات ووقفت الكؤوس وتأجلت البطولات لأجل غير مسمى.
بدأت الأندية الأوروبية، في الاستعداد لما بعد مرحلة كورونا التي لم يعرف متى تنتهي حتى الآن، فالاستعداد لن يكون بدنيًا فقط، ولكن أولت كبارا الأندية اهتمامًا كبيرًا بالصحة النفسية، في ظل المخاوف الكبيرة التي أصابت اللاعبين، خاصة المتعلقة بنادي ليفربول، الذي يفكر لاعبيه في خسارة لقب الدوري الذي اقترب كثيرًا من الأنفليد بعد غياب 30 عامًا.
فحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن لاعبو ليفربول قد تلقوا النصائح من قبل أخصائي في الطب النفسي لمواجهة القلق من توقف الدوري الإنجليزي وضياع حلم تحقيق اللقب الغائب منذ 30 عاما.
ويبقى السؤال مطروحًا للأندية المصرية، حيث ينافس الأهلي والزمالك في بطولتي دوري أبطال إفريقيا، التي وصلا فيها إلى الدور قبل النهائي، فاللقب الغائب عن الأبيض منذ أكثر من 18 عامًا، والغائب عن الأحمر منذ عام 2003، بات قريبا هذه النسخة عن أي بطولة غيرها، فقد يحتاج الفريقان لمباراتين فقط للتتويج باللقب.
ومن جهته، يتصدر الأهلي بطولة الدوري بفارق كبير عن أقرب منافسيه، وبالرغم من أن البطولة ما زال فيها الكثير من الجوالات، إلا أن حسم المارد الأحمر ما هي إلا مسألة وقت.
وقد يتعرض أحد اللاعبين لفقد أحد أقاربه بسبب انتشار الفيروس، كل هذه الأسباب تحتم على الأندية المصرية التفكير كثيرًا في الجانب النفسي لدى اللاعبين، فكما أنهم يحتاجون استعداد بدني، يحتاجون أيضًا لتأهيل نفسي.
وكان الإخصائي، لي ريتشاردسون، قد قدم خلال الأيام الماضية مجموعة النصائح للاعبين ليفربول، تحت عنوان "الصحة العقلية والرفاهية"، تنص على أن"ما يحدث في الدوري الإنجليزي، أو التوابع التالية بشأن فيروس كورونا هو أمر خارج عن السيطرة".
واشتملت وثيقة النصائح أيضا على :"كل ما يمكن السيطرة عليه هو سلوكنا واستجابتنا للتحدي المتمثل في الحفاظ على سلامة الأشخاص الأكثر تعرضا للمرض وتقليل معدلات الإصابة بالفيروس".
وأوصى أخصائي ليفربول اللاعبين بالبدء كل يوم بنظام تنفس خاص في حالة شعورهم بالقلق، كما حذرهم من مخاطر الشعور بالملل، وطالبهم بإنشاء نظام يومي واستخدام فرصة الظروف الحالية في قضاء وقت أطول مع عائلاتهم.
كما طالب ريتشادسون اللاعبين بعدم التركيز على الأخبار أو مواقع التواصل الاجتماعي، وعدم قراءة أي مخاوف بشأن الوضع في النادي.