أيام قليلة تفصلنا عن انقضاء شهر مارس، ومن المتوقع أن تدخل الأندية المصرية في أزمة مع لاعبيها؛ بسبب الرواتب، خاصة بعد تعطيل جميع المسابقات؛ جراء انتشار فيروس كورونا، وبالتالي وقف كافة أشكال الدخل لمجالس إدارة الأندية.
الأزمة لن تكون محلية فقط، حيث اتجهت معظم الأندية الكبرى مثل ريال مدريد وليفربول وبايرن ميونيخ وبرشلونة، في التشاور مع لاعبيها حول تخفيض المرتبات، حيث أصبح الأمر لا مفر منه؛ ولكن تكمن المشكلة الآن بين الإدارات واللاعبين حول نسبة التخفيض.
في برشلونة، اقترحت الإدارة على اللاعبين خفض المرتبات إلى نسبة 70%، الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل معظم نجوم الفريق، وما زالت المناقشات مستمرة بين الطرفين.
وبالرغم من مقدرة بعض الأندية المصرية على سداد رواتب اللاعبين، إلا أنه هناك البعض الآخر لن يستطيع صرف الرواتب بشكل منتظم، كما أن الأندية لن تستطيع أن تستمر في دفع الأموال كاملة على مدار الفترة القادمة التي لم يحدد لها نهاية بعد.
وكما أن الإدارات تواجه تحديات كبيرة، فإن معظم اللاعبين سيطالبون بأموالهم كاملة في ظل التزامتهم المادية الكبيرة المتعلقة بالأقساط، كما صرح عدد كبير من اللاعبين عندما تواجه أنديتهم أزمات مالية في الأوقات الطبيعية.
وتواصل "أهل مصر" مع مصدر من اتحاد الكرة، رفض ذكر اسمه، أكد أن الجبلاية ليس لها علاقة بالموضوع، حيث يعتبر شأن داخلي ما لم يقدم أي لاعب شكوى ضد ناديه.
وعن احتمالية تقديم لاعب أي شكوى، أوضح المصدر أن في هذه الحالة سيدرس المسؤولون الوضع، ويقيمونه على أساس الأجواء العامة في البلاد.
وعن امكانية فرض عقوبات على الأندية، قال المصدر "لكل حادثة حديث".
ويذكر أن نادي يونيون برلين، حاول إيجاد حل لأزمته المالية بعد توقف النشاط الكروي بسبب فيروس كورونا، حيث عرض النادي عبر موقعه الالكتروني بيع المنتجات والمأكولات والمشروبات، في مباردة من الجمهور لدعم النادي.
وقال النادي:"جاء العديد من مشجعي يونيون برلين في الأيام الماضية وسألوا عن كيفية دعم النادي بتبرعات؛ حيث كانت هناك فكرة لا تقاوم، وهي افتتاح شاحنة طعام افتراضية يتم فيها بيع المنتخبات الغذائية عبر الإنترنت".
وبدأ الجمهور في الشراء عبر الموقع الرسمي للنادي، حيث يتم بيع المأكولات والمشروبات بـ مقابل 2.5 يورو أي ما يعادل 2.75 دولار أمريكي، وهو ما سيعوض النادي ماديًا جراء إيقاف المسابقة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
