يستمر فيروس كورونا فى تهديد حياة الملايين كل يوم من جميع أنحاء العالم، ومن بينهم لاعبي كرة القدم الذي يسقط منهم الواحد تلو الآخر فى براثين هذا الفيروس القاتل، الذي القي يظلامه على العالم فى أواخر العام الماضي حتى الآن.
وكما سيؤثر كورونا على حياة اللاعبين فهو أيضا سيكبد جميع الأندية بلا استثناء استقرار الحالة الأقتصادية لديهم نظرا لانقطاع منابع الاموال الناجمة عن اقامة المباريات بشكل دوري و العائدات من الإعلانات والبث التلفزيونى و تذاكر المباريات، فهى ضربة أقتصادية للأندية الكبيرة قبل الصغيرة.
ولكن على الجانب الأخر ورغم هذه الأزمة الراهنة فهناك جانب مشرق قد يتسبب فيه كورونا وإن كان ليس عن قصد، وهو إعادة ضبط أسعار انتقالات ورواتب اللاعبين خاصة مع اقتراب الميركاتو الصيفي.
وهو ما يتطلب من الأندية فى إعادة النظر الى أسعار سوق الإنتقالات والرواتب والتعامل بحكمة وعقلانية في السوق لأنه لا توجد أموال قادمة بسبب التوقف.
وهو ما قد يخفض أسعار تنقلات ورواتب نجوم كرة القدم وتعود الى المعتاد وليس كما شاهدنا فى السنوات الأخيرة مثل هذه الأرقام الفلكية التي يضرب بها كل نادي الآخر ولعل كان آخرها وأبرزها صفقة انتقال البرازيلى نيمار من برشلونة الى باريس سان جيرماز فى صفقة أحدثت جلبة مدوية حولها وتكلفت تقريبا 222 مليون يورو، بالإضافة الى رواتب ضخمة تصل إلى 8.3 مليون في الشهر، كما في حالة ليونيل ميسي.
فبإمكان فيروس كورونا أن يأتي بكل بساطة ليقدم الحل السحري لعالم كرة القدم للمحاولة التخلص من هذه المبالغ الضخمة وعودة الأمر الى المعقول، ولعل ظهرت بوادر هذا الحل وأخرها هو تخفيض ميسي و زملائه رواتبه الى 70% للخروج من الأزمة الأقتصادسة بسبب كورونا وهو ما سبقهم فيه رونالدو ورفاقه بفريق يوفنتوس الإيطالي، الذي خرج ليعلن تخفيض الرواتب تضمننا مع الدولة الأكثر تضررا من فيروس كورونا وإيمانا منهم بدورهم المجتمعي فى ذلك.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
