لم تتخيل غادة أن حياتها بعد الزواج ستكون معاناة وألم بهذا الشكل، لتكون جحيم بالنسبة لها عندما يغيب عنها زوجها فى سفره بحجة العمل بالعامين وأكثر، ويتركها تعمل فى خدمة أهله، ولا يسمح لها بزيارة أهلها سوى مرة كل شهرين يومين وتعود مرة أخرى، حتى أصبحت حياتها روتينة وطلبت منه أن يأتى لزيارتها إلى مصر كل عام حتى تراه طفلته الصغيرة، وظل يتحجج بالعمل حتى كشف الله ستره، وأخبرهم أحد أصدقاء والدها يعيش معه فى نفس البلدة التى يعمل بها، أنه يتزوج فترات مؤقته من فتيات هناك، لإشباع رغبته الجنسية ويتركها هي تعاني من الحرمان العاطفي والجسدي، لتقف داخل محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع منه بعد ٥ سنوات من الزواج مبررة استحالة العشرة معه.
5 سنوات من الزواج
قالت الزوجة فى مستهل حديثها مع أهل مصر: تزوجت منذ 5 سنوات، وكنت أعلم أنه يعمل بالسعودية، لكن اتفق معي أنه كل عام سيأتى شهرين يقضيهم معي، وسأعيش مع والدته فترة سفره، وكان الإتفاق سأزور أهلى كل شهر أسبوع، لكن كل هذا تبخر واختلف بعد الزواج، حيث أنه سافر بعد الزواج بشهرين ولم ياتى إلا بعد عامين، وكنت حينها أنجبت منه طفلة لأنه تركني حامل، وهو فى سفره كان يرفض ذهابي إلى منزل أسرتي كما وعدنى بحجة أنه يخاف على ابنته وكنت اذهب يومين كل شهرين، وباقي الأيام فى خدمة والدته وأخواته والذين لا يتوقفون عن الطلبات.وتابعت حديثها: تحملت كثيرا ولكن أصبح جافي بمرور الأيام لا يتحدث معنا فى الهاتف سواء القليل من المرات ليطمئن على أحوالنا، ولكن لم أشعر أنه يبادلني الاشتياق، ولا يعاني ألم الفراق الذي دام عاميين مثلنا، حتى ظننت أنه يقوم بخيانتى، وقصصت مع والدي ووالدتي كل ما أشعر به، حتى تفأجات بعد أيام أن والدي يخبرني أن زوجي يتزوج متعة خلال سفره، ومعظم أمواله ينفقها في ذلك، في حين أنه لم يرسل لنا سوى بعض النفقات القليلة، وهنا قررت مواجهته واعترف بذلك وطلبت منه الطلاق الذي قابله بالرفض، لذلك توجهت إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع ومازالت الدعوى منظورة أمام القضاء.