قرر حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الحاكم في ألمانيا عقد مؤتمر لاختيار زعيم جديد للحزب في منتصف كانون ثان/يناير المقبل، حسبما أعلن الأمين العام للحزب بول زيمياك في تغريدة مساء السبت.
واتفق المرشحون الثلاثة، بعد محادثات مكثفة، على دعوة المجلس التنفيذي للحزب إلى عقد الاجتماع في ذلك الوقت.
ويعتبر حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي هو أكبر حزب في البوندستاج وينظر إلى منصب رئيس الحزب على أنه نقطة انطلاق لتولي منصب المستشارية خلفا للمستشارة أنجيلا ميركل كرئيس لأكبر اقتصاد في أوروبا.
ويتنافس على المنصب رجل الأعمال السابق والزعيم البرلماني لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي فريدريش ميرز، ورئيس وزراء ولاية شمال الراين وستفاليا أرمين لاشيت، وخبير الشؤون الخارجية للحزب نوربرت رويتجن.
وكان من المقرر في الأساس عقد مؤتمر الحزب الذي يضم 1001 مندوب من الاتحاد المسيحي الديمقراطي في كانون أول/ديسمبر المقبل، لكن تم تأجيله بسبب جائحة فيروس كورونا.
وسيتم تحديد الشكل الذي سيسير عليه المؤتمر في 4 كانون أول/ديسمبر.
وبعد حوالي 15 عاما من عملها كمستشارة، أعلنت ميركل عن خطط للتنحي عن منصبها قبل الانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها في أيلول/سبتمبر من العام المقبل.
لكن خطط خلافتها دخلت في حالة من الفوضى بعدما أعلنت وريثتها - ووزيرة الدفاع الحالية - أنجريت كرامب-كارنباور، تخليها عن رئاسة الحزب وكذلك عن الترشح لمنصب المستشارية..
وأدى قرارها المفاجئ - الذي جاء بعد أن فشلت في كسب ثقة الشعب على نطاق واسع في أعقاب سلسلة من الزلات السياسية - إلى إثارة المنافسة الحالية على القيادة في الاتحاد المسيحي الديمقراطي.