قال محمد رؤوف عضو المكتب العلمي للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه رغم انخفاض عدد البعثات الأجنبية المتواجدة في مصر بسبب أزمة كورونا، إلا أن البعثات المصرية التي تعمل حاليا ويترأسها الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس، حققت إنجازات كبيرة تتم الإشادة بها محليا ودوليا.
خلال حواره مع الإعلامية أسماء مصطفى ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع على قناة إكسترا نيوز، تابع رؤوف: أننا لدينا جيل من الأثريين بدأ منذ فترة كبيرة للغاية، وتعلّم على يد الأثريين الأجانب أصحاب الفضل الأول في البحث عن الآثار المصرية، قائلًا: كان لازم ننافس ونتعلّم فبقى عندنا جيل كامل علّمه الدكتور زاهي حواس وبقى الجيل ده بيتشغل مع البعثات الأجنبية، وبيحقق كل النتائج دي.
وأكد رؤوف أن الكشف الأثري الجديد في منطقة سقارة يعد أكبر وأضخم اكتشاف أثري حدث في عام 2020، لافتا إلى أن البعثة التي حققت هذا الإنجاز مصرية بالكامل بدون وجود أي عنصر أجنبي فيها على الإطلاق، مضيفا: البعثة بالكامل مصرية.. مفيهاش أجانب نهائي ولا حتى من العمال، كلنا مصريين 100%.
وأوضح رؤوف أنه بعد الكشف وترميم الأثر لا بد من دراسته من خلال العلوم المساعدة لعلم الآثار، لمعرفة هوية صاحبه وتحديد جنسه وعمره وطوله وهل تعرض للكسر من قبل، لافتا إلى أن التابوت الأخير الذي تم فتحه على الهواء لأول مرة أمام الجمهور في سقارة، تبين أنه لذكر يتراوح عمره من 40 لـ 45 عاما وطوله 165 سنتيميتر تقريبا، وهذا يثبت بالدليل القاطع أن المصريين القدماء ليسوا عمالقة مثلما يعتقد البعض.
واختتم رؤوف: كانوا زينا في نفس أحجامنا وطولنا وليسوا عمالقة.. أنا طولي أكبر من تحتمس الثالث أعظم قائد جيش في التاريخ وأطول من رمسيس الثاني أعظم قائد أسطوري في الدنيا.