قال خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إنه يجوز الانتقال من رأي فقهي لأخر واختيار الإنسان للرأي الذي يناسبه.
وخلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "dmc" اليوم، أكد الجندي أن المرء تابع للدليل وحينما يظهر دليل على الإنسان أن يسير خلفه فكهذا كان الصحابة والفقهاء، ولا حرج أن ينتقي الإنسان من بين الآراء الفقهية وهذا من تمام العقل.
وأوضح أن هناك فارق بين اتباع الرخص واتباع الدليل، معقبًا: من يبحث عن الرخص ويفتش عن ثغرات ينفذ منها من الحكم شأنه شأن أصحاب السبت الذين يريدوا الاعتداء على الأحكام الشرعية بالتسلق من حكم لحكم، وهذا أمر مرفوض وكبيرة من الكبائر.
ولفت الجندي إلى أن البحث عن الدليل وإذا صح الدليل فهو مذهبك وإذا صح الإسناد فهو رأي معتبر، ويجوز الاختيار بين رأيين فقهيين باختيار أيسرهم، مستشهدًا بحديث من السنة النبوية "عَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها، أَنَّهَا قَالَتْ مَا خُيِّرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَمْرَيْنِ قَطُّ إِلاَّ أَخَذَ أَيْسَرَهُمَا، مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا، فَإِنْ كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ، مختتما: لولا اختلاف الآراء الفقهية لهلكت وضاعت الأمة.