قال شوقي علام مفتي الجمهورية، إنه يجوز جواز قضاء الصوم عن المتوفى سواء أكان أحد الوالدين أم غيره.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج "كتب عليكم الصيام"، المذاع على قناة "صدى البلد"، أن امرأة سألت سيدنا النبي محمد صلى الله وعليه وسلم وقالت: "إن أمي ماتت وعليها صوم شهر رمضان، فأقضيه عنها؟، قال: أرأيتك لو كان عليها دَيْن، كنت تقضينه؟ قالت: نعم، قال: فدين الله عز وجل أحق أن يقضى".
وأضاف شوقي، أنه يجوز الحج عن الشخص المتوفي في حال وجود عذر كان قد منع أن يؤدي مناسك الحج في حياته.
وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن الخضوع والتسليم لله عبادة، وقد لا يستطيع المرء معرفة الحكمة العقلية من بعض الشعائر والعبادات؛ ولكن العبادات تهدف إلى سمو النفس وتهذيبها.
وتابع، أن على المسلم الطالب لسبيل النجاة الالتفات إلى جوهر شعائر الإسلام، فلا ينبغي له أن يقف فيها عند الالتزام الشكلي والتدين المظهري فقط، وإن كان أداؤها يسقط المطالبة بالقضاء مرة أخرى، بل يطلب منه في حال أدائه إياها على وجهها المشروع أن يتحقق بمقاصدها التي شُرِعَت من أجلها من ربطها بالخالق وحده وتعظيمه تعالى وإقامة ذكره وشكره على نعمه الظاهرة والباطنة والتحلي بمكارم الأخلاق.
وأضاف شوقي علام أن الشعائر والعبادات تشتمل على دروس جامعة تعلي من شأن مكارم الأخلاق، لأنها تربي المسلم قلبا وعقلا وجسدا على الأمور الحميدة والعوائد الحسنة بما يرسم طريقا ميسورا مختصرا للتخلي عن القيم السلبية والأخلاق السيئة، ومن ثمَّ تتجلَّي الكَمالات المحمودَة على قلبِ المُسْلِم وعقلِه حتى يصيرَ ذَا خُلُقٍ عظيمٍ.
وأوضح المفتي أنه ليس هناك فصل بين الإيمان والأخلاق والعمل، ونحن إنما ننطلق من الداخل، حيث لا يكون السلوك الخارجي إلا ترجمة حقيقية لما في الداخل، وهذا أساس الإيمان الذي هو قول واعتقاد يصدقه العمل، ثم تأتي مرحلة الإحسان، وهي مرتبة خاصة تختبر فيها الرجال، حيث الرقيب هو الله وحده والفصل بين الظاهر والباطن إنما هو من النفاق.