قال الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، إن مصر تعمل على تقوية البينية التحتية لها لتحمل الصدمات المائية المختلفة، مشيرًا إلى أن ملء سد النهضة يعتبر صدمة من هذه الصدمات، لافتًا إلى أن الجانب الأثيوبي ينوي تخزين 13.5 مليار متر مكعب من المياه، متوقعًا ألا تتمكن من تخزين هذه الكميات بسبب مشاكل فنية لدى الجانب الأثيوبي.
وأضاف عبدالعاطي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي رامي رضوان في برنامج «مساء dmc» المذاع عبر فضائية «dmc» أنه في كل الأحوال يعتبر ملء السد صدمة من الصدمات المائية التي تتعرض لها مصر، مشيرًا إلى أن الملء سيتسبب في حدوث مشكلة كبيرة للسودان، متوقعًا تعرض السودان لمشكلة مثل العام الماضي.
وأشار إلى أن السودان تعرض العام الماضي لمشكلة حينما تعرض لجفاف ثم فيضان وسيول ثم تعرض لمشكلة أخرى بعدما فتحت أثيوبيا بوابات السد دون تنسيق ودخلت كميات كبيرة من الطمي عكرت المياة في السودان.
وأشار عبدالعاطي إلى أن السيناريو الأسوء هو ملء سد النهضة مع وجود جفاف طبيعي، لافتًا إلى أن البنية التحتية تم تجهيزها خلال الـ5 سنوات الماضية لتحمل الصدمات المختلفة منها تخفيض مساحات زراعة الأرز من مليون فدان لـ700 ألف فدان وتخفيض مساحات القصب والموز لاستهلاكهم المياه بشكل كبير.
وأشار إلى أنه تم عمل 120 محطة لخلط المياه وإنشاء عدد من سدود الأمطار وإنشاء أكبر محطتين في العالم لتنقية مياه الصرف الزراعي، وكذلك مشروع تبطين الترع والاعتماد على الري الحديث وتطوير المساقي والاعتماد على تحلية مياه البحر في المناطق الساحلية.
وأكد عبدالعاطي أن الوزارة تعمل على مواجهة التغيرات الخارجية والمناخية وتوفير احتياجاتتنا من المياه، وأن الدولة استثمرات عشرات المليارات لتقوية قدرتها على تحمل الصدمات المختلفة، مشيرًا إلى أنهم يعملوا على مدار 24 ساعة، مضيفًا «الملء هيأثر علينا يعني هيأثر علينا عشان الناس تبقى عارفة لكن احنا بنشتغل على إننا نقلل الصدمة ونقلل تأثيرها واحنا بندير المياه في مصر بالشعرة وبندير الفيضان والجفاف وبندير احتياجات مختلفة وبنحاول نقلل شكاوي المياه» .
وفي سياق متصل شدد وزير الموارد المائية والري على أن عدم الوصول لاتفاق مرضي للملء والتشغيل سيتسبب في حدوث مشكلة للجميع «هيدخلنا في دواير تانية احنا في غنى عنها ومهم لنا ولأثيوبيا والسودان».