قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات، إن مسار ملف سد النهضة يشهد اهتمامًا بالغًا من القيادة السياسية والدولة المصرية، موضحًا أن ملف المياه بالنسبة لمصر ملف أمن قومي، وليس هناك خلاف على ذلك.
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية قصواء الخلالي، ببرنامج "ساعة وساعة مع قصواء الخلالي" على إذاعة "نغم اف ام"، أكد عكاشة أن تصريحات القيادة السياسية عبرت عن ذلك بشكل كبير، ووصول صوت الدولة للخارج بشكل مفهوم ساهم كثيرًا في خلق تعاون جاد.
وأشار عكاشة إلى أن مصر تطرق جميع الأبواب، وتحشد كل حلفائها المهمين، والذين يعون جيدًا مكانة مصر في المنطقة، ولا يمكن أن تعطلها أزمة مثل أزمة سد النهضة، قائلا: "هناك شركاء دوليون يساعدون مصر في الجهد الدبلوماسي ما ساهم في طرح وجهة النظر المصرية بشكل جيد".
وأوضح عكاشة أن إثيوبيا تحاول أن تستثمر قضية من ذلك النوع لضرب مصر على مستوى الملف الإفريقي على جه التحديد، مؤكدًا أن مصر استطاعت خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي أن تفرض وجهة نظرها الهامة، وأن مصر تعمل وفق نمط جديد تبنيه على مدار السنوات الماضية على مستوى العلاقات الدبلوماسية والسياسية.
وتابع عكاشة: اليوم نحن أمام مشهد متقدم مصر تتميز به وهو عمل استراتيجي لضم حلفاء مهمين، وهو صناعة شراكات جديدة على هذه الدرجة من الأهمية مصر لعبت دورا عظيمًا، لافتًا إلى أن كثير من الناس ربما يندهشون أننا ومنذ خس سنوات توجهنا لدولة مثل اليونان، كما أن العالم يراهن حاليا على أن الدور المصري دور محوري، في وقت المنطقة تشهد فيه اضطرابا لم تشهده منذ عقود كثيرة.
واختتم عكاشة: هناك إدراك لدى القيادة السياسة لأنها تصيغ سياسات مهمة للجانب المصري، كما أن علاقات مصر وقبرص تطورت في المنطقة حتي أصبحتا من كبار منتجي الطاقة، قائلا: ما يستغرق عقود طويلة النظام الحالي يسابق الزمن لفعله، الإقليم كله يسعى لكي يتشارك مع مصر في الكثير من المجالات، بوضع مجموعة من الخطط ومصر أدركت أن التعاون مع تلك الدول سيكون هامًا.