قال اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، إن افتتاح احتفالية تطوير طريق الكباش بالأقصر كان حلما منذ سنين، وتوقف بعد ثورة 25 يناير، لكن حينما جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بدأ الحلم يتحقق على أرض الواقع.
وأضاف سمير فرج خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «نظرة» المذاع على قناة صدى البلد، أن مدينة الأقصر عاصمة الثقافة في العالم منذ 4 آلاف عام، وستأخذ مكانتها التي تستحقها من خلال احتفالية طريق الكباش التي ينتظرها العالم.
وأردف المفكر الاستراتيجي أن احتفالية طريق الكباش ستساعد بشكل كبير على إنعاش السياحة المصرية، مشيرا إلى أن الأقصر فازت بالمركز الثاني في المدن العربية بناء على خطة التطوير التي أعدها فترة توليه منصب المحافظ.
وأوضح سمير فرج أن أهداف الخطة هي التخطيط المستقبلي المتكامل حتى 2030 في الأبعاد السياحية والثقافية والأثرية والاجتماعية والاقتصادية، لكن ثورة يناير أجهضت تلك الخطة.
وتابع المفكر الاستراتيجي أنه كان يخطط لتطوير معبد الكرنك، الذي يعد أكبر أثر في العالم الذي بمساحة 200 فدان، بعدما رأى أن المكان الأثري لا يليق بمدينة الأقصر العريقة وتاريخها الأثري العتيق، موضحا أنه كان ينوي إزالة المنطقة العشوائية التي تحجب جمال الكرنك وتشوه مظهره الحضاري، وتم البدء في تطوير تلك الساحة.
وأوضح سمير فرج أن أكبر أزمة واجهت عملية التطوير اعتراض أكبر بعثة أثرية فرنسية في العالم والتي تتواجد في مصر وتتكون من 40 شخصا، على تطوير بيت لوجران، مشيرا إلى أن اليونسكو أرسلت خطابا بضرورة إيقاف أعمال التطوير وإلا سيتم إزالة معبد الكرنك من قائمة التراث العالمي.
وأشار المفكر الاستراتيجي إلى أنه بعد إعادة التواصل مع منظمة اليونسكو وإيضاح الصورة لمندوبي المنظمة واقتراح تطوير طريق الكباش، حصل توافق واقتنعت المنظمة بضرورة تطوير بيت لوجران، لإعادة المعبد إلى سابق عهده.