علق الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، على حرص البعض على قراءة أوراق التاروت والتنجيم ومعرفة المستقبل من خلال الأبراج، قائلا إنّ جميع الأديان خاصة الإسلام منع الإنسان من الدرب بالغيب.
وخلال لقاء ببرنامج «من مصر»، المذاع على شاشة قناة «cbc»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أكد جمعة أن الله سبحانه وتعالى وصف نفسه وصفا لم يصفه لأحد غيره، وهو «عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ»، وقوله تعالى: «عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا»، فهو خارج الزمان لذلك فهو الذي يعلم ماذا سيكون غدًا.
وأشار جمعة إلى أن الإنسان لديه شهوة للمعرفة، والتي تدفعه في بعض الأحيان للخروج عن الصراط المستقيم، ومن هنا استعان بالمخلوقات الأخرى وبالتراتيب المعينة في النجوم وعلاقات الأشياء.
وتابع جمعة: «أصبح عندنا حاجات نضرب بها الغيب، في الجاهلية الأولى كانوا كدة، وفي اليونان عندهم حاجة اسمها التاروت، حاجة زي الكوتشينة وصور وينقلوها تنقيلات معينة عشان يشوفوا العلاقات المعينة اللي هتكشف الغيب».
وواصل جمعة: «هي حرام، ولكن قبل أن تكون حرام هي تدل على عقلية سطحية وتافهة وغير واقعية، حكاية حرام وحلال دي قضية تتعلق بهل سآخذ ذنب يترتب عليه إثما وحسابا عند الله؟ نعم سيكون كذلك لأنك قد سعيت لتجهيل نفسك وتخرج من التفكير المستقيم إلى التفكير المعوج».
واختتم جمعة: «قبل ما نبحث عن الحلال والحرام، هو دة كلام له آثار من العلم والواقع؟ وإذا كان علم أو مش علم نبحث في الحكاية دي، وسنجد أنها خرافة وليس هناك علم بهذه الكيفية».