احتلت قضية الاتصالات الرقمية عبر شبكة الإنترنت مكانة محورية في اهتمامات العالم، مع تفشي جائحة كورونا، فمع إغلاق الأنشطة الاقتصادية والمطارات والمدارس والجامعات، إلى جانب تطبيق الإجراءات الاحترازية بالبقاء في المنازل، برزت أهمية استثمار تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في التجارة الإلكترونية والتعليم عن بعد والترفيه والتواصل الاجتماعي، والحصول على الخدمات الحكومية والاستشارات الطبية وغيرها.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية بعنوان "مستقبل التكنولوجيا والتحول الرقمي ما بعد الجائحة"، والتي عقدت في إطار منتدى شباب العالم في دورته الرابعة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأكد طلعت أن مصر أقامت بنية تحتية حديثة ومتطورة في قطاع الاتصالات، وأنها ستنفذ في القارة الأفريقية أحدث كابل بحري للإنترنت، كما قدمت عشرة آلاف منحة للشباب الأفريقي في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ودعا الوزير إلى الحفاظ على خصوصية المستخدمين على شبكة الإنترنت باعتبار أن الخصوصية من حقوق الإنسان، كما دعا مستخدمي تطبيق ميتافيرس المحتملين إلى عدم الانفصال عن الواقع المصري الذي يتطلب بذل المزيد من الجهد والعمل لتحقيق البناء والتنمية والتقدم المنشود.
ويعقد منتدى شباب العالم خلال الفترة من 10 إلى 13 يناير 2022 تحت شعار "العودة معا"، بمشاركة شباب من 196 دولة بالعالم.. ويعد حدثا سنويا عالميا يقام بمدينة شرم الشيخ في جنوب سيناء تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وانطلق عبر 3 نسخ بالأعوام الماضية 2017 و2018 و2019، حيث تم استضافة أكثر من 15 ألف شاب وشابة من 160 دولة على مدار هذه الدورات الثلاث.
ويهدف المنتدى إلى جمع شباب العالم من أجل تعزيز الحوار ومناقشة قضايا التنمية، وإرسال رسالة سلام وازدهار من مصر إلى العالم، وقد اعتمدت لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، النسخ الثلاث السابقة من منتدى شباب العالم في مصر، كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب.