قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف، إن الفكرة الرئيسية التي تعتمد عليها نظرية «الولاء والبراء» الخاصة بالجماعات الإرهابية، أحد المنطلقات السبعة الصانعة لعقلية الإرهابي.
أضاف أسامة الأزهري، خلال حواره مع الإعلامي أحمد الدريني، ببرنامج «الحق المبين»، على فضائية «DMC»، أن المنطلقات السبعة تختلف عن 35 مفهومًا يعتمد عليها الصانع لعقلية الإرهابي، لافتا إلى أن منها 7 نقاط رئيسية تتفق عليها كل الفصائل التي تطرفت وحملت السلاح: «بيتفقوا على الـ7 دول، ويختلفوا على ما عداها، وتلاقي بقية الـ35 من بعد الـ7، فيها بعض المفاهيم يتوقف لديها البعض، والبعض الآخر لا يتوقف عند تلك النقاط».
وأوضح الأزهري، أن تلك التروس المكونة لعقلية الإرهابي، توجد لدى التيارات والفصائل السلفية وفصائل الإخوان والدواعش والقاعدة وحسم، متابع: «الـ7 أشياء دول موجودين عند الكل، وبالتالي مفيش فصيل بيختلف عن فصيل آخر في الولاء والبراء، وإن كانت غلبت بكثرة على الفصائل السلفية، وقاموا بتأليف الكثير من الكتب حول هذا المنهج، مستندين على كلام ابن تيمية، وأولوا آيات الله بشكل مغلوط».
وأكد مستشار الرئيس، أن هناك حتمية عقائدية عند من ينتمي إلى تلك التيارات، بأن يحصر ويجمع انتمائه وولائه لفصيل أو فكرة أو جماعة معينة، وأن يجتز ويقطع كل الجذور والروابط والمشاعر والانفعالات التي قد تربطه بأي شئ آخر سواه، سواء كان فكرة أو وطن أو مدرسة علمية أو أهل وأقارب: «ينعزل الإنسان شعوريا، ويقطع كل ما يربطه من وفاء وحميمية ومودة بسائر البشر والقضايا والمبادئ، ويحصر أفكاره لدى فصيل واحد فقط».
وتابع: «بعض المفاهيم عند بعض التيارات والتيارات الأخرى لم تأخذ بها، والـ7 نقاط التي أشرنا إليها من قبل هي: التكفير والجاهلية والولاء والبراء والفرقة الناجية والاستعلاء بالإيمان والحتمية والتمكين، وهي النسخة التي توحد التروس المكونة في عقلية الإرهابي، وتوجد في الفصائل السلفية وجماعة الإخوان وعند حسم والدواعش، لكن لا يوجد فصيل يختلف على الولاء والبراء، وأنها غالبة بكثرة في الفصائل السلفية، وقاموا بتأليف العديد من الكتب منها».