قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن صراعات القوى الدولية حاليًا ربما يكون أكثر خطورة وأقرب إلى الهاوية والخطر من كونه تلويح فقط.
وخلال حواره لبرنامج «المشهد» مع الإعلامي عمرو عبدالحميد والإعلامي نشأت الديهي، على فضائية «TeN» أكد عكاشة أن البيان المشترك من الاجتماع الذي جمع الرئيس الصيني والرئيس الروسي، صيغت كلماته بعناية شديدة، كما أن توقيت صدوره من بكين وموسكو باعتبارهم قائدين كبار في العالم اختارو توقيت فارق جدًا جدًا.
وتابع عكاشة: "منذ قراءتي للبيان وأرى أن الصين وروسيا يؤسسوا بشكل حقيقي لنظام عالمي جديد، موضحًا أنه بالعودة بالذاكرة للخلف، فأننا أثناء جائحة كورونا كنا نتحدث أن هناك عالم ما بعد الكورونا، وأثناء قراءتي للبيان بهذه المفردات وعناصره والمحاور التي بدأت بالحديث عن الديمقراطيات وانتقاد الرؤية الغربية للديمقراطيات وصولًا إلى حروب الفضاء وعسكرته ودق اجراس إنذار لضرورة إحياء منظومة الأمم المتحدة وعدم التلاعب بها خلافه".
وواصل عكاشة: "الكلمات الموجودة في البيان متقدمة وأكثر ما هو بيان للتلويح بالقوى أو التهديد إلى رغبة حقيقية اتخذ قبل صدور البيان حزمة من التدابير والتي أتوقع أنها تفصح عن نفسها الفترة القادمة وربما تتخذ من التوتر بين روسيا وأوكرانيا على خلفية قضية أوكرانيا بالنسبة لأمريكا أن يتجاوزها الأمر".
واختتم عكاشة: "لدى كلًا من روسيا والصين العديد من المبررات والهواجس التي تجعلهم يؤسسوا نظام دولي جديد ومن أسباب القوة ما يجعلهم قادرين على الحديث بهذه اللهجة، البيان موجه بشكل مباشر لأمريكا والمجتمع الغربي والحلفاء الغربيين".