يتميز شهر رمضان برونقه الخاص وجماله، حيث ارتبط الصائمون في هذا الشهر بحلويات رمضان، مثل الكنافة والقطايف وكل أصناف الحلويات الشرقية.
وعرض برنامج «صباح الخير يا مصر»، على القناة الأولى والفضائية المصرية، تقريرا تلفزيونيا بعنوان 'القطايف والكنافة.. عادات مصرية أصيلة في رمضان'.
وهذه الحلويات لها جذورها في المجتمعات العربية وبخاصة مصر، كما أنّ لها تاريخ طويل، ففي مصر كانت الكنافة زينة موائد الملوك والأمراء وبدأت تنتشر بين المسلمين على موائد رمضان.
وتعدد الروايات حول بداية ظهور الكنافة، فقيل إن صانعي الحلويات في الشام ابتكروها واخترعوها وقدموها خصيصا إلى معاوية بن أبي سفيان وهو أول خلفاء الدولة الأموية وقت ولايته للشام كطعام للسحور لتمنع عنه الجوع الذي كان يشعر به في نهار رمضان، وبخاصة أنه شكى إلى طبيبه من الجوع الذي يلقاه في الصيام، فوصف عنه الكنافة.
وفي رواية أخرى، قيل إن الكنافة صُنعت خصيصا لسليمان بن عبدالملك الأموي، كما قيل إن تاريخ الكنافة يرجع إلى المماليك الذين حكموا مصر في الفترة من 1250 وحتى عام 1517، وإلى العصر الفاطمي أيضا.
أمّا القطايف، فإن تاريخ نشأتها يرجع إلى نفس تاريخ الكنافة، وقيل إنها متقدمة عليها، حيث تعود إلى نهايات العهد الأموي وأول العباسي، وقيل كذلك إن تاريخ صنعها يرجع إلى العهد المملوكي حيث كان يتنافس صناع الحلوى لتقديم ما هو أطيب، فابتكر أحدهم فطيرة محشوة بالمكسرات وقدمها بشكل جميل ومزين ليقطفها الضيوف ومن هنا جاء اسمها القطايف.