قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن اسمي الله الخافض والرافع وردا في القرآن الكريم بصيغة الفعل، وهما صفات الأفعال وليس من صفات الذات، وأثر هذين الاسمين يتعلق بأفعال العباد وتظهر في المخلوقات على المستوى الحسي والمستوى المحسوس أو المعقول.
وخلال حواره مع برنامج «حديث الإمام الطيب» المذاع عبر فضائية «الحياة»، اليوم الإثنين، أكد الطيب أن الخفض والرفع متعلق بأفعال المخلوقين فالله سبحانه وتعالى خافض ورافع على مستوى المكان وعلى مستوى المكانة، فعلى المستوى المكان رافع العرش والسماء وخافض الأرض، ورافع بعض الأنبياء للسماء مثل سيدنا عيسى عليه السلام، وسيدنا إدريس عليه السلام، وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الذي رفعه الله ببدنه في المعراج لمستوى سمع فيه صريف الأقلام ورفعه لسدرة المنتهى.
وتابع شيخ الأزهر: من ينكروا الإسراء والمعراج فعليه أن يوضح لنا أين سدرة المنتهى التي وردت في القرآن الكريم في الدنيا وأين موقعها في الأرض، وإلا تظل هذه الكلمة في القرآن الكريم غير مفهومة وليس لها معنى، متسائلًا: «لماذا يستهدف القرآن الكريم فقط وهناك التوراة والإنجيل لم يتحدث عنهم ولا يجرؤ أحد على الاقتراب منهم؛ لكون قرآن المسلمين يمكن أن يسلط عليه، وهذا معروف أسبابه وغايته والمطلوب منه ومن يقوم بهذا»، مناشدًا بقليل من الاحترام للعقائد والكتب المقدسة للناس، مناشدًا الشباب بعدم متابعة أي برنامج أو عمل يستهدف التعريض بالمعتقدات، والانصراف لفضائية أخرى، معقبًا: «هذا أقل ما يجب دينا، أنا أعرف أن هناك جهات في الغرب ممولة لهذا الأمر لكونه يسهم في إضعاف المسلمين والعرب والشرق الأوسط، لكونهم يعلموا أن القرآن الكريم مصدر قوة ويريدوا ضرب مصادر القوة للمسلمين في الشرق»، مشددًا على أن هذه الأمور معروفة ومقضي عليها بالفشل ولكن يعز علينا أن يكون من أبنائنا من يقوم بهذا الدور لبلبلة الناس وشغلهم عما يفيدهم.