أكد يوسف ورداني المنسق العام للمجموعة الوطنية للحوار، على أهمية وصول القوى السياسية والحزبية سريعا إلى توافق حول الشكل الأمثل لإدارة الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال إفطار الأسرة المصرية يوم 26 أبريل الماضي، وذلك بعد بروز تباينات لافتة حول إسناد إدارة الحوار للأكاديمية الوطنية للتدريب وتأهيل الشباب، وحول أولويات الحوار ومحاوره.
وأضاف ورداني حواره ببرنامج "في النور" المذاع علي فضائية CTV، أنه من المهم الإبقاء على الأكاديمية الوطنية للتدريب وتأهيل الشباب كجهة مستضيفة لاجتماعات الحوار الوطني نظرا لتبعيتها المباشرة لرئيس الجمهورية بموجب قرار إنشائها رقم 434 لسنة 2017 وتعديلاته، ولما تتمتع به من كفاءة تنظيمية عالية وما يتوافر لديها من كوادر بشرية مؤهلة نظمت العديد من مؤتمرات الشباب ومنتديات شباب العالم على أن تتشكل بداخلها لجنة تأسيسية لإدارة الحوار تضم مجموعة من الخبراء المشهود لهم بالكفاءة والتجرد إضافة إلى عدد من الشخصيات الوطنية الممثلة للقوى السياسية الرئيسية في البلاد على غرار لجنة الخمسين التي وضعت دستور 2014، وأن يرأس هذه اللجنة شخصية وطنية تحظى بالتوافق والاجماع مثل المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية الأسبق.
وشدد منسق المجموعة الوطنية، على أهمية استثمار اللحظة التاريخية الحالية في الوصول إلى وثيقة منظمة لشكل الجمهورية الجديدة التي طالب بها الرئيس في 9 مارس 2021، وإلى بناء عقد اجتماعي جديد بين الدولة والمجتمع خلال الفترة القادمة.
ورفض ورداني وجهات النظر التى أثارها بعض القوى السياسية والحزبية التي أعتبرت الأزمة الاقتصادية الحالية هي السبب الرئيسي لدعوة الرئيس إلى إجراء الحوار مشيرا إلى أن إطلاق عملية الحوار جاءت نتيجة لإرادة سياسية خالصة تمثلت أبرز ملامحها خلال المرحلة الماضية في دعوة الرئيس الي تأسيس جمهورية جديدة، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان، وتسريع وتيرة الإفراج عن المحبوسين احتياطيا وإعادة تشكيل لجنة العفو الرئاسي، وانتهاء الوضع الاستثنائي بعد 2013 مع إلغاء حالة الطواريء وتحقق الاستقرار الأمني "الازمة الاقتصادية سرعت من الحوار ولم تكن سببا رئيسيا له".
وردا علي سؤال حول ما يتداول حول نية النظام الحاكم تعديل الدستور، اشار ورداني الي اهمية عدم القفز علي نتائج عملية الحوار قبل اجرائه مشيرا الي اهمية التوافق حول القرارات الكبرى التي تمس حاضر الدولة ومستقبلها " اي دستور ليس خارج اطار المراجعة ولكن بشرط ان يتوافق الجميع علي ذلك".
جدير بالذكر ان المجموعة الوطنية للحوار هي مجموعة مستقلة تضم عددا من الشباب والفاعلين من مختلف التيارات السياسية والفكرية، ووفقا لبيان تأسيسها فانها تسعي إلى "العمل كحلقة وصل بين القوى السياسية والشبابية من دون استثناء او تميبز، وبين هذه النخب والشارع بمختلف هيئاته وتنطيماته وافراده بما يسهم في تحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠".