أكد الدكتور يونس مخيون، رئيس مجلس شيوخ حزب النور، أن الحزب تعامل مع الإخوان عندما كانوا في السلطة، مثلما فعل الجيش وأجهزة الدولة بأكملها، معقبًا: «كنا حريصين على نجاح هذه التجربة».
وأضاف، يونس مخيون في تصريحات تلفزيونية، أنه حدثت مفارقة بين حزب النور وجماعة الإخوان في عدة نقاط عند توليهم السلطة، أولها الرغبة في الاستحواذ وإقصاء الآخرين، مؤكدًا أن الهيمنة الكاملة في تاريخ الجماعة منذ 1952، لذا كان هناك خلاف حاد بينهما في هذه المسألة.
وتابع: «نرى أننا جزء من الكل، لكنهم كانوا يروا أنهم الكل في الكل.. والناس اللي هتستبعدها دي هتعاديك وتعطلك»، مضيفًا أنهم تحدثوا عدة مرات مع الإخوان حول ضرورة المشاركة.
وواصل: «قلت لمحمد مرسي وأنا قاعد جنبه في قصر الاتحادية، هات جبهة الإنقاذ وخليهم يشاركوك في الحكم، عشان لو حصل نجاح يكون للكل ولو حصل فشل مش هتشيله لوحدك وكله هيتحمله»، مؤكدًا أن الرأي لم يكن للرئيس السابق، بل كان مكتب الإرشاد هو المسيطر والذي يصدر كل القرارات.
وتابع: أن الرئيس الراحل كان يتفق معهم بعض الأحيان على أمور لكنها لا تنفذ بعد ذلك أو يحدث خلافها، مضيفًا أن الإخوان سلكوا سبيل الصدام بعد الاستحواذ والإقصاء، فمنهجهم هو الصدام مع الدولة.
وأشار إلى أن الإخوان ظلوا في مسلك الصدام مع الدولة حتى 30 يونيو، عندما استشعر الناس الخطر ووصلوا إلى نقطة التذمر والاحتقان، مستكملا: «نصحناهم وجلسنا معهم لكنهم لم يتسحيبوا مطلقا واختاروا الصدام وحشود ضد أخرى بدلا من حل الأزمة».
وأفاد بأن الإخوان اختاروا رفع راية الإسلام والشريعة في حشد الناس معهم، لأنهم يعلمون أنها ما ستجذب كل المتعاطفين مع الإسلام، فبدأوا يصورون للناس أن الصراع ديني وهو في الحقيقة غير ذلك وهم مقتنعون بذلك.