قال الدكتور هشام إبراهيم أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، إن هناك موجة تضخمية عالية للغاية تجتاح العالم، موضحًا أن هناك دولًا لم تعتد على هذه الأرقام التي تسجل شهريًا للتضخم منذ عدة قرون.
وخلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم" المذاع عبر فضائية "دي إم سي" مساء اليوم السبت، أكد إبراهيم أن أعلى معدل تضخم في بريطانيا وأمريكا وألمانيا ارتفع لدرجة أن المواطن في هذه الدول الكبرى أصبح يأن بشكل لاف للانتباه، لافتًا إلى أن العالم على أعتاب ركود ستكون الأعلى بالمقارنة مع الكساد العالمي الذي حدث عام 1930.
ولفت أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، إلى أن ارتفاع التضخم سببته الحرب الروسية الأوكرانية وما خلفها من عقوبات فرضها كلا الجانبين الأوروبي والأمريكي ضد الجانب الروسي والعكس، لافتًا إلى أن العقوبات الأمريكية والأوروبية التي فرضت على روسيا أول من أصابته هي الدول المتقدمة، وأصابت بالتأكيد الدول النامية رغم أنها ليس لها دور فيما يحدث، وقدرتها على تحمل الوضع القائم حاليًا صعب للغاية لأنها لا تستطيع مواجهة هذا الأمر، ولا القدرة الشرائية للمواطنين تستطيع تحمل ما يحدث في الدول الأخرى.
وشدد أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، أنه على الدول الكبرى التي تزيد من الأزمة اشتعالًا ألا تنظر لحالها فقط، ولكن تنظر للدول النامية، لأن أزمة الغذاء العالمية ضربت مواد أساسية لها.