كيف حذر القرآن من التهرب من الخدمة العسكرية؟.. مستشار الرئيس يوضح

أسامة الأزهري
أسامة الأزهري

كشف الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، كيف حرفت الجماعات المتطرفة، معاني القرآن لتصور للشباب أن حب الأوطان وحمايتها يتناقض مع حب الله ورسوله.

وخلال حديثه مع الإعلامي أحمد الدرديني في برنامج "الحق المبين" المذاع عبر فضائية "DMC "، قال الأزهري إن الجماعات المتطرفة تستدل بآية "قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره ۗ والله لا يهدي القوم الفاسقين"، لافتًا إلى أنهم يفسرون كلمة "مساكن ترضونها"، أنها الأوطان.

وتابع الأزهري: "مناهج التطرف يزعم أن كلمة الوطن تتسكن تحت كلمة "مساكن ترضونها"، فبدأ يتصور انفصالية وتضاد بين الوطنية والتدين، النابع من العقل الإخواني والسلفي المبني على تكفير الوطن، وأنها بلد كفر وجاهلي ولا يجب أن يواليه، فيحاول أن يضع الوطن في كفة، وحب الله وورسوله في كفة، بينما الفهم الصحيح أن كلمة الوطن هناك مع الله ورسوله، في كلمة "الجهاد في سبيله"، لأن الجهاد هو تحرك الجيش لدفع الأخطار عن الوطن.

وأكمل الأزهري: "المتطرف يزحزح الوطن من أنها موجودة ضمنًا مع الله ورسوله، فيجعل المساكن هي الوطن، بينما المسكن هو كأن يشتري أحدهم أرض ويبني فيلا، وتجارة رائجة وبيت جميل، ثم دق الناقوس وطلبت منه وزارة الدفاع الانضمام للجبهة، فتنازعه نفسه أن ترجع كفة المنزل الذي يسكنه عن أن يهب لنصرة الوطن".

وأكد الأزهري أن "مساكن ترضونها"، هي لترجمة القديمة والعريقة لما يسمى اليوم بالتهرب من الجندية والخدمة العسكرية إيثارًا بالأب أو الأم أو البيت، مردفا: "محبة الوطن هي من محبة الله ورسوله وإقامة الجهاد المشروع الباقي إلى يوم القيامة".

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً