قال الدكتور محمود فتح الله مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد بجامعة الدول العربية، إن التغيرات المناخية والكوارث تتضرر منها الفئات الهشة مثل الأطفال وكبار السن والمرأة، وذلك بشكل أكبر من الذكور والشباب، لأنها أقل حظا في التدريب والتعليم والدخل وليس لدى هذه الفئات المرونة الكافية للانتقال بين الوظائف والإلمام بمختلف الوظائف عند فقدان وظائفهم.
وأضاف فتح الله، خلال حواره ببرنامج صباح الخير يا مصر على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم أحمد عبدالصمد وبسنت الحسيني: 'المرأة تعمل في قطاع الزراعة وقطاع السياحة، وهذان القطاعان سيتأثران بشدة بالنسبة للتغيرات المناخية أو التغيرات البيئية بشكل عام، وبالتالي تكون المرأة معرضة بشكل أكبر لتتحمل ضرر مباشر من الرجال، وهوما يتطلب اهتماما بتأهيل أكبر للمرأة على التعامل مع القضايا من هذا النوع'.
وتابع: 'يجب أن نهتم بالتعليم والتدريب وهو ما سيؤدي إلى تقليل الأضرار التي قد تقابل المرأة'، كما تطرق إلى دور الجامعة في التصدي للمخاطر الناجمة عن تلوث المناخ، مشددًا على أن الجامعة تعمل كأمانة فنية لمجلس الوزراء العربي للمسؤولين عن شؤون البيئة.
وأشار إلى أن هذا المجلس دوره التنسيق والتعاون في المسائل البيئية كافة، وبالتالي فإنه ينسق الموقف العربي في الاتفاقيات الدولية المعنية بتغير المناخ، مثل الاتفاقية الإطارية 'كوب 27' في شرم الشيخ، وهناك اجتماعات دورية تتم بين الخبراء في كل المجالات مثل الصحة والبيئة، وبخاصة أن هناك علاقة وثيقة بين هذين الملفين، وذلك من أجل وضع معايير لجودة الهواء والمياه والتلوث الصناعي والتلوث الزراعي.