قال الدكتور محمد وسام أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنّ النبي كان يصبر على الأذى في مكة، وهذه المرحلة تعلمنا كيف يكون الإنسان في هدفه المنشود غاية في الصبر والعمل الدؤوب، ومهما كانت الصعوبات والتحديات، فإن الإنسان سيصل إليه بإرادته القوية، موضحًا: 'والله سبحانه وتعالى يعلمنا هذا في قوله جعلناهم يهدون بأمرنا لما صبروا'.
وأضاف وسام خلال حواره في حواره ببرنامج 'صباح الخير يا مصر'، على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم محمد الشاذلي وجومانا ماهر: 'إيمانك بهدفك ونظرك إلى غايتك وكل الناجحين والعظماء كانت لهم أهداف فنظروا إليها بيقين وعملوا على تحقيقها بدأب وصبر فوصلوا إليها'، مشيرًا إلى أن الهجرة كانت علامة فارقة في تاريخ البشرية؛ لأنها انتقلت من مرحلة الدعوة إلى مرحلة الدولة.
وتابع: 'وهنا، يعلمنا النبي صلى اله عليه وسلم أن يتعامل الإنسان في كل الظروف، عندما تتاح لك الإمكانيات وعندما تكون محدودا، فالنبي علمنا أن الإنسان الصادق الذي يريد أن يترك أثرا طيبا في حياته عليه أن يعمل بدأب وأن يكون مخلصا فيما يفعل'.
وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول 'أوذيت في الله ولم يؤذَ أحد'، وتكالبت قريش على بني هاشم، لأن بني هاشم أكثر الناس تصديقا بالنبي وكان أثر هذا التصديق ظاهرا في حماية عمه أبي طالب له وفي وقوف بني هاشم معه وتصدي قريش لمحاولة إثنائهم عن عزيمتهم، وجلس النبي في الشِعب 3 سنوات، وكانت هذه مرحلة صبر شديد'.