قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، إن ما حدث من استنفار عسكري من قبل الصين جاء بعد زيارة رئيس الكونجرس الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، ما مثل ارتدادات واضحة ردا على تلك الزيارة، وبالتالي فإن مثل تلك الارتدادات ستشمل مجالات متعددة.
وخلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "في المساء مع قصواء"، أكد فهمي أن استهداف الصين لشخصيات داخل النظام الفيدرالي الأمريكي بمن فيهم رئيس مجلس النواب الأمريكي لهو انعكاس لرحلة العداء التاريخية بين تلك السيدة والصين، وهي التي كانت ناشطة سياسية وعلى المستوى الفيدرالي، كانت متبنية لقضية تايوان عندما كانت سياسية صغيرة.
وأوضح فهمي أن هناك حالة تجاذب بالفعل وليست مجرد "شو إعلامي" بداخل النظام الفيدرالي الأمريكي بين تيارين، أولهما داخل البيت الأبيض ويقوده الرئيس الأمريكي ووزير الخارجية ولا يهدف إلى التصعيد بين أمريكا والصين، في حين جاءت زيارة رئيس مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي إلى تايوان، لتعبر أنها لا تمثل نفسها، بقدر تمثيلها لمجلس النواب الأمريكي لمساعدة تايوان، بخلاف تبنيها لتلك القضية منذ أكثر من 30 عاما.
واختتم فهمي: "القضية ليست لقاء أو زيارة عادية لتايوان، ولكنها رسالة سياسية مهمة سيكون لها ارتداداتها الكبيرة، خاصة وأن القضية ليست في العمل العسكري أو التصور لاستدعاء سيناريو روسيا أو أوكرانيا، ولكن وبطبيعة الحال ستعمل الصين على كل الخيارات في هذا التوقيت الحرج".