قال الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: «أتعجب كيف لا يهدأ المرء عندما يتعرض لاستهزاء، فالاستهزاء يلصق بصاحبه، ولا يضر من استهزأ به، لأن كل إناء ينضح بما فيه وكل شجرة تأتي من ثمارها».
وخلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "دي إم سي" مساء اليوم الثلاثاء، تابع الجندي: لا بد أن نعلم أن هناك أسلوبا قرآنيا للتعامل يشمل نفس الأسلوب من غير تجاوز ولا خروج، فقال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ ۚ قَالَ إِن تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ﴾، وقوله تعالى: (لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا ۚ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) ﴿١٨٦ آل عمران﴾، وقوله تعالى: لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى" أي أن هذا الإيذاء لن يتعدى كونه إيذاءً لفظيا.
وأشار إلى أن أكثر الناس الذين تعرضوا للاستهزاء في الكون كانوا الأنبياء، لذلك قال الله تعالى: "إنا كفيناك المستهزئين" أي كفيناك الرد، وسيكلف الله من يرد على من قام بالاستهزاء بك، ولذلك أنت غير محتاج إلى الانفعال.
وأوضح أن دور العلماء هو الدفاع عن أصحاب الرسالات وأصحاب الحق.
وعن إثارة الفتن بين الناس قال: الفتن نائمة لعن الله من أيقظها، يعني تلاقي فيه مقطع فيديو عن شتيمة بين واحد وواحد ويعيدها تاني، وكل ما وسيلة تستجد يعيدها تاني، وذلك من أجل تأجيج الصراعات بين الناس رغم أن الكلمة ممكن تكون متقالة من 20 سنة، متابعا: لما تسمع كلام متقال عن حد خليك مقبرة لهذا الكلام، فالله يبغض نقل الكلام حتى لو كان صدقا، يعني لو فلان قال عن آخر “بيفهمش” وانت نقلت الكلام حتى لو صدقا، فهذا الصدق مبغوض عند الله، لأن الله يريد إماطة الأذى عن المؤمنين ومنع الفتن، فنشر الفتن وتأجيج المجتمع ووحدته أخطر من عبادة الأصنام.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
