قال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، إن بعض الشخصيات عندما تتعرض لضغوط قد تلجأ للإدمان، مثل الشخصية السيكوباتية والشخصية العُصابية والشخصية الحِدية والشخصيات السلبية الاعتمادية.
وأضاف فرويز ، في حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم أحمد عبد الصمد ومنة الشرقاوي: «لدينا الأندروفين في الجسم وهو ناقل عصبي ومخدر طبيعي، وعندما نحصل على مخدر داخلي فإننا نلغي المخدر الداخلي للمُخ، وبالتالي أصبحنا نعتمد على المخدر الخارجي وذلك بعد فترة، ولكن المخدرات الحديثة قد تسبب الإدمان من المرة الأولى لتعاطيها».
وتابع استشاري الطب النفسي: «كلنا نتعرض لضغوط حياتية ونتعرض للمشكلات، لكن الشخص السيكوباتي يلجأ إلى المخدرات، بسبب السلبية واللامبالاة وعدم الاكتراث بتوابع التصرفات، كما أنه لا مشاعر وأحاسيس له، وهذه الشخصية تتكون جزء منها يتكون بالتربية بنسبة 80%، وجزء منها وراثي بنسبة 10%».
وأردف: «للأسف، بعض الآباء يربون أبنائهم على أن يكونوا أشخاصا سيكوباتيين، فقد عودوهم منذ الصغر على إجابة كل طلباتهم، فالابن يجب أن يتعود على سماع كلمة لا، وأن هناك أشياء من الممكن أن يحصل عليها وأشياء أخرى غير متاحة له، حتى لو كان ثمناه بسيطا».
وأكد، أن التربية هي أهم وسيلة للوقاية من الإدمان، لافتًا إلى أن الأشخاص السلبية الاعتمادية قد تكون معرضة للإدمان: «بعض الأبناء يتعود على أن الآباء يفعلون كل شيء دون أن يعتمدوا على أنفسهم، وهو ما يعني عدم غرس القيم لديهم، وهو ما يجعلهم أكثر عُرضة للمخدرات».
وواصل: «في البداية تتولد اللامبالاة للمدمن، وهو ما يجعله يعتقد أنها جرأة، وهذا اعتقاد خاطئ، لأنه يكون تائها في حياته، مثل وقت الحديث مع الناس، كما أن المدمن يفقد الإدراك للوقت والإنسانية، فهناك مخدرات تلغي العقل، وهو ما يجعل المدمن يرتكب جرائم شنيعة مثل زنا المحارم».