قال الدكتور محمود الأفندي أستاذ علم الأحياء الدقيقة بالأكاديمية الروسية للعلوم والتكنولوجيا، إن الأعمار المتوسطة هي الأكثر عرضة للإصابة بفيروس انفلونزا الإبل.
وأوضح 'الأفندي'، خلال مداخلة عبر تطبيق سكايب ببرنامج 'صباح الخير يا مصر'، المذاع على 'القناة الأولى والفضائية المصرية'، اليوم الأحد، أن الفيروسات ليست مثل البكتيريا، إذ أنها يمكنها التطور مثل فيروس كورونا، ويجب مراقبة انفلوانزا الإبل، لأن الفيروسات تتطور وتظهر في حالات جديدة، فقد يعدي الاعمار المتوسطة وكبار السن في هذه الفترة لكنه يتطور في المستقبل لينقل العدوى إلى فئات أصغر.
وأشار إلى أن الفارق بين كورونا وانفلونزا الشرق الأوسط عدم تأثر حاستي الشم والتذوق، كما أن نقل العدوى من إنسان لإنسان أمر صعب للغاية، أي أن العدوى تكن بين الجمل والشخص، ولكن يجب الحجر الصحي على الأشخاص الذين تظهر لديهم هذه الأعراض.
ماهو فيروس الإبل وأعراضه
وأكد أن انفلونزا الإبل نوع من أنواع فيروس كورونا، بدأ ظهوره في عام 2012 بالمملكة العربية السعودية، حيث انتقل من الخفاش إلى الإبل، ومن الإبل إلى الإنسان، إما عن طريق حليب الإبل أو البول أو اللحم المعامل بطريقة غير جيدة.
وتابع: 'أعراض انفلوانزا الإبل متوسطة مثل سائر أنواع الأنفلونزا كألم الحنجرة ووجع في الدماغ والسخونة وغيرها، ولكنها تؤدي إلى أعراض شديدة والتهاب رئوي في بعض الحالات ومشكلات في الكبد، وأحيانا وفاة.
وأكمل: 'تمت إصابة 1000 شخص في السعودية مات منهم حوالي 100 إلى 150 حالة، أي أن نسبة الوفاة قد تصل إلى 12%، ومن ثم فإننا نتحدث عن مرض خطير، لكنه لم ينتشر بسرعة، لأن انتشاره بطيء، حيث إنه في حاجة إلى تماس مباشر وليس مثل كورونا الذي ينتشر بسرعة'.