قال زينهم البدوي أمين اتحاد كتاب مصر والنائب السابق لرئيس الإذاعة المصرية، إن استخدام مفردات أجنبية بلا مبرر مسخ، لان هناك ألفاظ عربية رائعة وجميلة وعذبة التي تجري على اللسان، وبالتالي فلا حاجة إلى استخدام هذا المسخ.
وأضاف 'البدوي'، خلال لقائه ببرنامج 'صباح الخير يا مصر'، المذاع على 'القناة الأولى والفضائية المصرية'، من تقديم الإعلاميين مصطفى كفافي وبسنت الحسيني، اليوم الأحد، أن اللغة العربية تتعرض للتنكيل من قبل ألسنة المتحدثين بها الذين لا يعنون بالاهتمام باستقامة اللسان.
وأكد أنه لا نتبه إلى أن الغزو الثقافي والفكري يسعى إلى إخفاء معالم الهوية العربية التي تعتبر اللغة أهم مقوماتها حيث تتعرض للتنكيل بها، مشيرًا إلى أن سبب تراجع اللغة العربية يرجع إلى المؤسسات المعنية بنشر الاعتزاز بلغتنا، كل مؤسسات التنشئة الاجتماعية بدءً من الأسرة مرورًا بالمؤسسة التعليمية مثل المدارس والجامعات، والمؤسسة الدينية المتمثلة في المسجد والكنيسة، والمؤسسة الإعلامية.
وأوضحت أن الإعلام إسهامات كبيرة في نشر ثقافة استقامة اللسان، والإعلان الناطق هو الدرع الواقية للغة العربية، حيث إن المذيع هو حارس بوابة استقامة اللسان.
وأشار إلى أن اللغة العربية ليست مجرد وعاء للفكر، بل هي الفكر ذاته، واللغة العربية هويتنا بغيرها لا نستطيع أن نعبر عن جلال عقيدتنا وأصالة حضارتنا ومكنون ذاتنا وأفكارنا ومشاعرنا وأحاسيسنا، مؤكدًا أن اللغة العربية ليست مجرد لغة للتواصل بيننا بل هي أعظم من ذلك، ولا بد أن نفيق لأننا في سكرة لا نستشعر حجم الأخطار المحدقة بلغتنا وهي تتمثل في ظواهر سلبية في مجتمعنا وأخطار محدقة بنا بفعل الغزو الفكري والثقافي الذي يستهدف إخفاء معالم الهوية لدينا.
ولفت إلى أن نموذج الاعتزاز الحقيقي للغة يتمثل في الرئيس الجزائري الأسبق هواري بو مدين، كان يأتيه المحرر من صحيفة لوموند الفرنسية ويسأله بالفرنسية فيجيبه مباشرة بالعربية، كما أن حارس مرمى المنتخب المغربي ياسين بونو سُئل في أحدى المؤتمرات الصحفية بلغة أجنبية زأجاب باللغة العربية، ولما قوبل باحتجاج كان رده أن العربية لغته ويجب على من لا يفهمها أن يبحث عن مترجم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
