كشف الدكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، تفاصيل تصريحات الدبلوماسي الأمريكي المخضرم، هنري كيسنجر، بشأن ضرورة إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، تفاديًا لنشوب حرب عالمية ثالثة.
سيناريوهات إبقاف الحرب الروسية الأوكرانية
وقال سمير فرج، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج صالة التحرير، المذاع عبر قناة صدى البلد، إن كيسنجر من أهم السياسيين في العصر الحديث، وتعتبره أمريكا من أعظم من خدم بلاده في فترة الحرب الباردة، لافتًا إلى أنه مولود في ألمانيا لأسرة يهودية، وهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف أن هذا الرجل نجح في إخراج الجيش الأمريكي من مستنقع الحرب في فيتنام، مشيرًا إلى أن هنري كيسنجر قال إن السلام يحل بالمفاوضات السلمية، وروسيا والناتو لن يقبلا الهزيمة، وأكد أنه لابُد أن تتنازل أوكرانيا عن شبه جزيرة القرم لروسيا، وتنسحب موسكو من المناطق التي سيطرت عليها مؤخرًا.
وأوضح أنه فيما يخص آخر تطورات الحرب الروسية الأوكرانية؛ فإن روسيا استولت، حاليًا، على 20% من الأراضي الأوكرانية، وأجرت استفتاء في 4 مقاطعات تمهيدًا لانضمامها لروسيا، مشيرًا إلى أن موسكو بدأت تغيير استراتيجيتها على الأرض، مع تدمير البنية التحتية الأوكرانية؛ وأهمها شبكات الكهرباء.
ولفت إلى أن بوتين يحارب الغرب بسلاح الغاز؛ من أجل إثارة الشعوب الأوروبية ضدهم، مشيرًا إلى أن «الجنرال برد» هو سلاح المعركة خلال الفترة المقبلة، ومن هنا جاء مقال هنري كيسنجر الذي وضع تصورات عن آخر تطورات المعركة، وضرورة التفاوض لإنهاء هذه الحرب؛ بدلاً من نشوب حرب عالمية مدمرة.
وأشار إلى أن كيسنجر حذّر الغرب من تفكيك روسيا المليئة بالقوميات؛ والذي قد يؤدي، بدوره، لفوضى نووية، لافتًا إلى أن الدبلوماسي الأمريكي اقترح إجراء استفتاء دولي للمناطق التي احتلتها روسيا في أوكرانيا، مؤخرًا؛ في سبيل اتخاذ خطوات عملية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
وأكد أنه إذا لم يقف الحرب خلال الشهرين المقبلين؛ فإن بوتين سيستمر في طريقه من أجل تحقيق أهدافه في هذا البلد، لافتًا إلى أن أمريكا طرف في الحرب الدائرة؛ وإذا رفعت يدها عن كييف ستتوقف هذه الحرب على الفور، مشيرًا إلى أن العالم لن يتحمل استمرار هذه الحرب خلال العام المقبل 2023.