بعد موجة الجفاف غير المسبوقة، التي ضربت غربي الولايات المتحدة الأمريكية، أصبح على بعض سكان الولايات الأمريكية والمكسيك دفع فاتورة تراجع منسوب نهر كولورادو.
فعلى الرغم من تحذيرات أطلقت مرارا، لم تنجح الولايات المتحدة في تخفيف استخدام المياه على نحو كاف، ما دفع السلطات الفيدرالية في وضع قيود، وتخفيف وخفض المياه في بعض الولايات، حسبما جاء في تقرير أذاعته قناة 'القاهرة الإخبارية'.
أزمة جفاف أمريكية
ففي الأريزونا، ستنخفض نسبة المياه الممنوحة للولاية بنسبة 21%، و8% نيفادا, و7% في المكسيك، التي يصب فيها النهر.
وتغذي نهر كولورادو، تساقطات الثلوج التي تتكدس في المرتفعات شتاءً، قبل أن تذوب صيفا، ولكن بفعل التغيرات المناخية، أصبحت الأمطار أخف، والثلوج تذوب أسرع، ما يحرم النهر من موارده المائية.
ويمنح النهر المياه لملايين الأشخاص وكثير من المزارع، لكن بالرغم من أن الولايات تمر بعامها الـ 23 من الجفاف، إلا أن هذه الموجة من الجفاف، الأصعب والأقسى من ألف سنة.
في سياق متصل، استعرضت قناة القاهرة الإخبارية، في تقرير مصور، موجات الجفاف التي تمر بالقارة الإفريقية بسبب التغير المناخي، وأخطرها الموجة التي ضربت دول القارة منذ 1980، ملقية الضوء على مخاطر التغيرات المناخي خلال 2022.
موجات الجفاف الأخطر في إفريقيا
وقال التقرير الذي حمل عنوان: «أكبر موجة جفاف منذ 1980.. مخاطر التغيرات المناخي على إفريقيا خلال 2022»: «برز في قارة إفريقيا خلال عام 2022 عدد من الظواهر الطبيعية القاسية التي كشفت بوضوح الآثار الكبيرة للتغير المناخي، وشملت هذه الظواهر فيضانات مدمرة في غرب وشرق القارة وموجة جفاف في منطقة القرن الإفريقي، وتحول في معدلات سقوط الأمطار وتغيرا مخيفا في الأمراض البيئية، إضافة إلى انحسار ملحوظ في مصادر مياه الشرب».
وأضاف: «بسبب الآثار الكارثية التي خلفتها هذه الظواهر بات نحو 300 مليون إفريقي يواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي وانتشار الأمراض وفقدان الموارد الاقتصادية المحلية كالزراعة والثروة الحيوانية، ومما يزيد من مخاطر التغير المناخي النمو السريع في عدد سكان قارة إفريقيا، الذي تخطى المليار نسمة بحسب تقرير صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان في أكتوبر الماضي».
وتابع: «تعيش معظم بلدان شرق إفريقيا أكبر موجة جفاف منذ عام 1980، حيث تشهد بلدان مثل الصومال وأثيوبيا وكينيا والسودان حالات جفاف مقلقة للغاية وصلت إلى 90% من مساحة الصومال».