كشف الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، بعض صفات الملحد المعاصر قائلا إنه اكتسب 3 سمات، هي: الافتخار، والانتشار، والاستفزاز.
صفات الملحد المعاصر
وخلال لقائه مع الإعلامي أحمد الدريني في برنامج 'الحق المبين' المذاع عبر فضائية 'دي إم سي'، أكد الأزهري أن الملحد المحاصر بعد سنوات من الجدل نجح في الوصول لـ3 سمات نفسية، أولاها أنه يبالغ في الافتخار بإلحاده، لاعتقاده أن الإلحاد ليس انحرافًا عن الإيمان، وإنما يعتبر الإيمان خرافة، ويعتبر الإلحاد حقيقة.
وتابع الأزهري: 'ولأنه يعتقد الإلحاد حقيقة، فهو يفتخر بها ويجعل عنوان صفحته ملحد وافتخر، وإذا كان يعتقد الإلحاد الحقيقة فيقول لنفسه لماذا يختبئ؟ لماذا لا يجهر به، وينقذ الآخرين من خرافة الإيمان، ويبشر بالإلحاد'.
واختتم الأزهري: 'أما السمة الثالثة، هي استفزازه لرجل الدين، بأن يصدر له أكبر قدر من الشتم والنيل من الذات الإلهية والجناب النبوي، فيدفع رجل الدين للتهديد والتوعد، ويظهر الملحد كما أنه في منتهى الثبات، ليوصل رسالة 'هذه أخلاق المتدين لم تمنعه من التهديد والانفعال'.
وفي سياق آخر قال الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أن شيخ الإسلام مصطفى صبري لما أن استقر به المقام في مصر جلس يكتب بصورة حادة أحيانا ومنتهى الرصانة أحيانا، وكان عاصفة فكرية، واشتبك فكريا مع الدكتور لويس عوض والدكتور طه حسين، وأحمد حسن الزيات والشيخ محمد مصطفى المراغى والإمام محمد عبده، ومحمد حسنين هيكل.
وخلال لقائه ببرنامج 'الحق المبين'، عبر قناة 'دي إم سي'، أكد الأزهري شيخ الإسلام مصطفى صبري كان يظهر اضطلاعا عجيبا من الفلسفة، وشديد العمق فى علم الكلام والمنطق وعلوم الفقه، وكان من الطراز الثقيل علما وفكريا، موضحا أنه قدم كتابا بالغ الحدة فى الدكتور طه حسين، وكان يرسل له خطابا تعليقا على ما نشره وينشر الخطاب، ويقول: من حضرة الأستاذ طه حسين، حيث يبجله.
وذكر مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أنه في ميدان الصراع العقلى والعلمى والمعرفى تتصاعد حدة الخلاف ما لم تدخل النفس والبذاءة وفسد الجو العلمى والمعركة وتحولت إلى كراهية.
وفي وقت سابق قال الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن بداية مصر لمواجهة الإلحاد كانت كيان قد يصعب على كثير من المعاصرين أن يتصورها، لشدة ما كان في مصر من حراك فكري، وتزاحم عقلي وحراك وكتاب وأقلام.