ارتفاع أسعار اللحوم تدفع الدول لإلغاء عيد الأضحى.. المغرب الأولى وتونس لحقت بها

ذبح الأضاحي واللحوم
ذبح الأضاحي واللحوم

تعيش الدول العربية والعالمية، في أزمات اقتصادية صعبة في الفترة الحالية، لما تشهده دول العالم من تبعات وآثار التضخم العالمي، الذي ضرب كافة مناحي الحياة في دول عديدة في المنطقة العربية.

وتسببت قرارات الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة، في زيادة التضخم والأسعار في الكثير من الدول العربية، منها مصر ولبنان والمغرب، والسعودية، تلك القرارات التي كان لها تأثيرات سلبية على المواطنين الذين دخلوا في مواجهة ارتفاع أسعار  السلع وصعوبة تكاليف الحياة والمعيشة.

'اللحوم' أحد أهم السلع التي تأثرت بارتفاع الأسعار في مصر حيث وصل سعر كيلو اللحم البلدي إلى 240 جنيه والمستورد إلى 12 جنيهًا، ووصلت في تونس 40 دينار للكيلو جرام الواحد، لتزداد معاناة الشعبين في الحصول على بروتين حيواني غذائي مفيد.

لحوم الجزارةلحوم المجازر

تأثير أزمة ارتفاع الأسعار على اللحوم في تونس

ودعا رئيس غرفة القصابين في تونس، أحمد العميري، من مفتي الجمهورية إلى إلغاء فعاليات واحتفالات عيد الأضحى، بسبب نقص قطيع الماشية وغلاء أسعار اللحوم.

وأوضح العميري، أن سعر كيلو اللحم وصل إلى 40 دينارًا، والذي يساوي حوالي 400 جنيهًا مصري، مؤكدًا أن المواطن التونسي أصبح غير قادر على شراء الأضحية نظرًا لغلاء الأسعار.

كما طالب العميري الحكومة بضرورة تحديد سعر موحد للحوم، مشيرًا أن السنة القادمة قد ستصل أسعار الأضحية إلى حدود 1300 دينار، بنحو 13 ألف جنيه مصري.

وأصبحت الأسعار هي محط أنظار الجميع في الوقت الراهن، بسبب ما يمر به الاقتصاد المصري والاقتصاد العالمي بشكل عام بأزمات ركود وتضخم، لذا فإن العديد من المواطنين يهتمون بمتابعة الأسعار؛ لمعرفة حركة وأوضاع السوق بشكل لحظي.

 

أزمة الماشية في المغرب وإلغاء العيد الأضحى

لم تلك أول مرة تشهدها دولة عربية أزمة في توافر الماشية واللحوم للمواطنين، حيث عاشت دولة المغرب عام 1963 أزمة صحية كبرى، ضربت قطاع الماشية وكافة قطاعات الدولة،  بسبب الحرب وموجة الجفاف التي ضربت البلاد.

وعاشت دولة المغرب عامي  1963 و 1996 ظروف اقتصادية وصحية وجغرافية صعبة للغاية، عندما قرر الملك الراحل الحسن الثاني، إلغاء عيد الأضحى 3 مرات، الأولى والثالثة بسبب الظروف الاقتصادية التي كانت تمر بها المملكة، والثانية بسبب موجة الجفاف التي ضربت البلاد.

وأعلن ملك المغرب إلغاء عيد الأضحى لأول مرة سنة 1963، بسبب الأزمة الأقتصادية الصعبة التي عاشتها المملكة المغربية على خليفة حروبها ضد الجزائر، والثانية سنة 1981 بسبب أزمة جفاف وشح المياه.

ذبح الأضاحي واللحوم في المجازرتوافر اللحوم في المجازر

وآخر مرة، أعلنت فيها المغرب إلغاء عيد الأضحى كانت سنة 1996، عندما أعلن الملك الراحل عن إلغاء شعيرة ذبح أُضحية العيد، بسبب الجفاف الذي كان يعيشه المغرب، نتيجة لانخفاض المعروض من الأضاحي في الأسواق وارتفاع أسعارها.

رغم قرار  ملك المغرب بإلغاء عيد أضحى سنة 1996، إلا أن عدداً من المغاربة اختاروا ذبح الأضاحي في سرية، نظرًا لحملات الضبط التي كانت تقوم بها الشرطة المغربية.

ويعيش المواطنون في مصر ظروف صعبة للغاية بعد ارتفاع أسعار اللحوم، ليرتفع كيلو اللحم البلدي من 150 جنيهًا إلى 260 جنيهًا، وارتفاع سعر المستورد من 100 جنيهًا إلى 190 جنيهًا في الأسواق.

ودفعت وزارة الزراعة بكميات كبيرة من اللحوم السودانية بأسعار مخفضة للمواطنين تصل إلى 135 جنيهًا للكيلو جرام.

وارتفع سعر الدولار في مصر في أقل من 4 أشهر حوالي 100%، حيث ارتفع سعر الدولار تدريجيًا من 15 جنيهًا إلى 30 جنيهًا في هذه الفترة، لترتفع معه أسعار الكثير من السلع ومنتجات الخضر والفاكهة بنسبة من 30% إلى 200%.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة أرسنال ونوتنجهام فورست (1-0) بالدوري الإنجليزي (لحظة بلحظة) | نهاية الشوط الأول