علق شريف سامى، الرئيس السابق للرقابة المالية، على واقعة قضية النصب الإلكتروني عبر تطبيق 'هوج بول'، مشيرا إلى أن النصب بحجة توظيف الأموال ظاهرة منتشرة عبر العالم منذ 100 عام وتتطور مع معطيات العصر وألياته بداية من الولايات المتحدة ومروراً بقضايا توظيف الأموال في الثمانييات وحتى تجارة المواشي، وهي واقعة مستريح أسوان.
وقال الرئيس السابق للرقابة المالية، خلال مداخلة هاتفية لـ 'برنامج كلمة أخيرة' الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة 'أون'، إنه من المؤسف أن يتكرر ذلك اليوم عبر هذا التطبيق وأن تخسر دوائر من الأسر بأكملها أموالهم بسبب الانسياق وراء الاستثمار غير المنطقي بعوائد تدعو للشك والريبة.
الرئيس السابق للرقابة المالية: لو كان فيه خير ما كان رماه الطير
ووجه شريف سامي، رسالة لضحايا توظيف الأموال، قائلا: 'أجددانا قالوا لو كان فيه الخير مكان رماه الطير ولو الموضوع منطقي ويوجد استثمار بهذا العائد غير المعقول، كان وزير المالية نفسه استثمر الأموال فيها ليتعامل مع عجز الموازنة'.
وأوضح الرئيس السابق للرقابة المالية،أنه من المفارقات أن الدراسات والاستطلاعات في أوساط المصريين كشفت عن أن المصريين لديهم تخوفات حتى الآن من دفع ثمن المنتجات في آلية الشراء الأونلاين عبر 'الكريدت كارد' وأنه دائماً يختار آلية الدفع عند الاستلام خشية القرصنة الإلكترونية، ورغم أنه توجه مختلف عن العالم لكن رغم ذلك يتم خداعهم عبر تلك التطبيقات الوهمية.
وحول توظيف الأموال، قال الرئيس السابق للرقابة المالية: 'منذ الثمانيات ووفقاً للقانون 46 لعام 1988 وتوظيف الأموال دون ترخيص مجرم حتى لو اختلفت الوسائل وأي نشاط مالي لابد له من ترخيص لحماية أطراف المنظومة لحمايتها من وقوع مثل هذه الأحداث والنظام واضح وخاضع لترخيص من هيئة القرابة المالية المالية، وكذا فتحويل الأموال يشرف عليه من البنك المركزي.. المسؤولية مشتركة بين مباحث الأموال العامة ومباحث الإنترنت ومش عاوز اختزله في التطبيقات، لأنه له وسائل كثيرة للنصب'.
ونفى أن تكون العملة المشفرة بتكوين قد تم تقنين وضعها في معظم دول العالم، قائلاً: 'الكثير من الدول تسعى لإنشاء عملات رقمية مسنودة بأصول واضحة من الدولار أو غيره وقليل من الدول نظمت العمل في البيتكوين'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
