قال الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، إن الله سبحانه وتعالى، أتم نعمته على البشر بإرساله لهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، خاتما للأنبياء بخاتمة الشرائع، فقال الله سبحانه وتعالى: ' الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا'.
وأضاف 'علام'، في تصريحات تلفزيونية ببرنامج 'حديث المفتى'، المذاع على فضائية 'الناس'، أن الله سبحانه وتعالى جعل حب سيدنا محمد من شرائط الإيمان، فلا يؤمن أحد حتى يكون أحب إليه من والده وزلده والناس أجمعين، فلا تتحقق محبة سيدنا محمد إلا بالاتباع'.
واستشهد المفتي بحديث سيدنا النبي محمد، قائلًا: 'فإنَّه مَن يَعِشْ منكم فسيَرَى اختِلافًا كثيرًا، فعليكم بسُنَّتي وسُنَّةِ الخُلَفاءِ الرَّاشِدينَ المَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عليها بالنَّواجِذِ، وإيإيَّاكم ومُحدَثاتِ الأُمورِ؛ فإنَّ كُلَّ بِدعةٍ ضَلالةٌ'.
وأوضح أنه انصرفت همم العلماء إلى دراسة البدع، وما يقال فيه إنه بدع، واستقر رأيهم، على أن البدع المذمومة، ما أحدث ولم يكن له أصل يدعمه، أما ما كان له أصل شرعى فلا يقال له بدعه، وهذا مثل صلاة التراويح فى جماعة، كما فعل سيدنا عمر بن الخطاب، حينها قال نعم البدعة هذه، وهذا كله يدل إلى أن البدع فيها ما هو حسن، وما هو مذموم يدخل تحت مسمى الضلالة.