رصدت كاميرا صدى البلد اللحظات الأولى لوصول عدد من المصريين العائدين من السودان إلى مطار شرق القاهرة، إلى جانب مشاهد الفرحة والسعادة التي غمرت الجميع، وسط احتفاء بالغ.
العائدون من السودان
تواصل الطائرات المصريّة التحليق إلى قاعدة شرق القاهرة الجويّة، قادمة من المطارات السودانية المختلفة، بداية من مطار وادي حلفا وصولا إلى دنقلا، ومنه إلى بورتسودان، وعلى متنها المئات من المواطنين المصريين الذين كانوا عالقين في السودان بعد الاشتباكات التي دارت هناك على مدار الأيام الماضية.
ويتم استقبال المصريين العائدين من السودان في القاهرة بممر شرفي، والأعلام المصرية والورود احتفاء بعودتهم سالمين إلى أرض الوطن.
وتستقبل قاعدة شرق القاهرة الجوية المصريين العائدين من السودان، في قاعة كبار الزوار، وسط بهجة وفرحة من القلب ارتسمت على وجوه الجميع.
وقال أحد الشباب المصريين العائدين من السودان، إنه قضى نحو سنتين ونصف في الخرطوم، وبمجرد أن حدثت الاشتباكات، بادرت السفارة المصرية بالاتصال به وإبلاغه بالتطورات أولا بأول، من أجل الحفاظ على سلامته.
وأضاف خلال لقائه مع مراسل قناة صدى البلد، لدى عودته من السودان، أنّ تعليمات السفارة المصرية بالسودان كانت تدعو إلى الالتزام بالبقاء داخل المنازل وعدم التحرك بشكل فردي، وأخبرت الجالية بأن مصر تقف في ظهر أبنائها، وستنقلهم إلى الوطن في الوقت المناسب وهو ما حدث بالفعل.
الجالية المصرية في السودان
وتابع أنّه منذ اليوم الأول من الاشتباكات كان الجميع يثق في قدرة مصر على إعادة الجالية المصرية رغم صعوبة الوضع في السودان، لافتا إلى أن القوات المسلحة والرئيس السيسي لا يتأخرون أبدا عن الشعب المصري.
أكدت إحدى السيدات العائدات من السودان، سهولة ويسر إجراءات الإجلاء من الأراضي السودانية بفضل الجهود المصريّة، التي سعت منذ اللحظة الأولى لاندلاع الاشتباكات إلى إعادة المصريين آمنين.
وقالت خلال لقائها مع مراسل قناة صدى البلد، لدى عودتها من السودان، إنها سجّلت بياناتها في القنصلية المصرية بالسودان، وأبلغوها بأنها ستصل مصر في اليوم التالي مباشرة.
وأضافت أنّ السلطات المصرية نقلتها عبر الطائرة إلى قاعدة شرق القاهرة الجوية، دون أن تتكبد أي عناء، مردفة: تحيا مصر.
وجّه أحد الشباب المصريين العائدين من السودان، الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، والسلطات المصريّة، على تيسير إجراءات الإجلاء من السودان.
وقال خلال لقائه مع مراسل قناة صدى البلد، لدى عودته من السودان، أنّه كان يتابع تعليمات القنصلية المصرية بشان موعد العودة، لافتا إلى أن السفارة المصرية بالخرطوم لم تدخر جهدا لمساعدة أبنائها في جميع الأراضي السودانية.
وأضاف أن اهتمام الرئيس السيسي بعودة المصريين من السودان كان بمثابة رسالة طمأنينة إلى جموع الجالية المصرية.
كشف عضو بعثة الري المصرية بالسوان، تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل علمية إجلاء المصريين من السودان، في خضم الاشتباكات المسلحة بين الأطراف المتصارعة منذ أيام.
وقال عضو البعثة المصرية بالسودان، خلال لقائه مع مراسل قناة صدى البلد، لدى عودته من السودان، أن السطات المصرية أصدرت تعليمات مفصلة إلى جميع أعضاء الجالية، من أجل ضمان سلامتهم.
وأضاف أن السفارة المصرية بالخرطوم وجّهت بضرورة الالتزام بالبقاء داخل الاستراحات لحين ورود تعليمات جديدة بالتحرك، مشيرا إلى أنّ عملية الإجلاء تمت بسلام ودقة واحترافية عالية.
وفي وقت سابق صرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأنه استمرارا لجهود الدولة في تنفيذ خطة إجلاء المواطنين المصريين في السودان، تم اليوم الثلاثاء إجلاء 446 مواطنا من السودان عبر الإجلاء البرى، و189 آخرين بالإضافة إلى مواطن سوداني في حالة صحية حرجة من خلال الإجلاء الجوي، وذلك بالتنسيق مع السلطات السودانية.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن السفارة المصرية في الخرطوم وكل من قنصليات مصر فى الخرطوم وبورسودان والمكتب القنصلي في وادي حلفا، يواصلون جهودهم على مدار الساعة فى عملية إجلاء المواطنين، حيث وصل عدد من تم إجلاؤهم حتى الآن 1539 مواطنا.
هذا، وجارى العمل علي إجلاء عدد من المصريين وعائلاتهم من إحدى المطارات القريبة من الخرطوم، فور تحسن الأوضاع الامنية هناك.