كشف أحمد أبوالغيط أمين عام جامعة الدول العربية، عن أسباب اندلاع الأزمة السودانية، ورؤيته لما قد تؤول إليه الأحداث مستقبلاً، وتأثير ذلك النزاع على دول الجوار.
وخلال حوار خاص مع الإعلامي أحمد موسى، مُقدّم برنامج «على مسئوليتي»، عبر قناة «صدى البلد»، قال أبوالغيط إنه كان يرى أن هناك احتمالات قوية لانفجار الوضع في السودان، ولديها قوات مسلحة ولكن بجوارها وعلى التوازي أنشأت قوة مسلحة (ميليشيا) وهذه القوة صبغتها بصبغة تشريعية قانونية.
وأضاف أمين عام الجامعة العربية، مساء اليوم الثلاثاء، أن ميليشيا الدعم السريع تعمل تحت قيادة القوات المسلحة السودانية؛ ولكن بمعزل عنها ولها قياداتها؛ الأمر الذي أدى لوجود قوتين مسلحتين بالسودان؛ ولا بُد أن يكون هناك جيش واحد وقوة مسلحة واحدة في السودان.
وأكد أحمد أبوالغيط، أنه يرى أن هناك احتمالات للصدام بين الشخصيات والقوتين المسلحتين في السودان واحتمالات التدخلات الخارجية لمصالحها، لافتًا إلى أن منطقة غرب إفريقيا مليئة بالنزاعات والصراعات مثل تشاد والنيجر وإفريقيا الوسطى ومالي؛ والجوار السوداني يهدد الكثير من الأقاليم العربية مثل تونس والجزائر وليبيا ومصر.
وأوضح أبوالغيط، أن السودان دولة غنية للغاية؛ ولا ننخدع بحالة الفقر التي تبدو على السطح أحيانًا، موضحًا أن السودان غني بموارده وامكانياته وأرضه ومياه؛ وبالتالي كان الصدام قادم وزادت حدته في 2019.
ولفت أمين عام الجامعة العربية، إلى أن الفريق أول عبد الفتاح البرهان أصدّر، مع بداية الحرب؛ قرارًا بحل قوات الدعم السريع؛ وحدة المعارك تدور، حاليًا، في العاصمة السودانية الخرطوم.
وأشار أبوالغيط، إلى أن خطورة الوضع في السودان، الآن، وخسائره رهيبة على المجتمع السوداني، وعلى الإقليم المحيط به، موضحًا أن منطقة الساحل في غرب إفريقيا فقيرة للغاية؛ ومصدرة للجماعات الإرهابية والمرتزقة والأشخاص المستعدين للهجرة غير الشرعية.