كشف السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، تفاصيل عودة سوريا للجامعة العربية، بعد غياب 12 عامًا، مرة أخرى، متوقعًا أن يستلزم إنهاء الأزمة السورية أكثر من 12 عامًا أخرى.
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، مُقدّمة برنامج «صالة التحرير»، عبر قناة «صدى البلد»، أوضح هذا القرار؛ واصفًا إياه بأنه خطوة عظيمة، لافتًا إلى أن استبعاد دمشق كان بابًا أمام استقطاب الغير لها.
وأضاف وزير الخارجية الأسبق أن عودة سوريا للجامعة العربية يساعد على وحدة أراضيها؛ في ظل وجود نظام مركزي حريص على مبدأ سيادة الدولة؛ وهو القرار الذي تؤكد مصر حرصها عليه منذ العام 2011؛ متمنيًا الاستفادة من هذا القرار في حل الأزمة السودانية؛ وعدم تركها ضحية أمام براثن أي دولة أجنبية.
ولفت العرابي، إلى أن سوريا يوجد على أراضيها 8 جيوش أجنبية، مشيرًا إلى أن عودتها للحضن العربي نقطة ضوء في ظل العتمة التي نعيشها؛ وتمنع تكرار وقوع أي دولة عربية أخرى في مثل هذه الأزمة.
وأكد العرابي، أن هناك دولاً عادت للتعامل مع سوريا بشكل طبيعي، مجددًا؛ مثل الجزائر وتونس والإمارات والسعودية؛ وظهر بعضها جليًا خلال مساندة دمشق في أزمة الزلزال الأخيرة، لافتًا إلى أن تداعيات قرار الجامعة العربية سيعود بالإيجاب على دعم الحكومة السورية في حل أزماتها الداخلية.
وأشار وزير الخارجية الأسبق إلى أنه لا يعتقد أن الجامعة العربية فرضت شروطًا من أجل عودة سوريا للجامعة العربية؛ إنما مطالب طبيعية تمثلت في مكافحة تهريب المخدرات، والعمل على عودة النازحين، مرة أخرى.
وأوضح العرابي، أن عودة سوريا للجامعة العربية تعني سهولة حل مشاكل دمشق الداخلية؛ خاصة في ظل تواجد أجنبي على أراضيها، وعدم قدرتها على مواجهة هذا الأمر، مؤكدًا أن حل الأزمة السورية عملية معقدة وطويلة الأجل؛ وتحتاج إلى مناقشات من أجل الوصول إلى توافقات.