أزمة سد النهضة، تشغل بال الكثير من المصريين، خوفًا على حصتهم من المياه، بالتزامن مع قرب الملء الرابع للسد الذي سيكون بمثابة عمليات التعبئة الثلاث الأولى، ففي ظل تعنت الجانب الأثيوبي، وإعلان أديس أبابا اكتمال 90% من بنائه، وإعلان مصر أن جميع الخيارات مفتوحة للحفاظ على حقها التاريخي في المياه، فنحن بصدد أزمة حقيقة يلزمها احترام أثيوبيا لوثيقة المبادئ التي وقعتها من قبل.
ففي هذا الصدد قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن مصر لديها سياسة واضحة في قضية سد النهضة، ولا أعتقد أن تحيد عنها، موضحًا أنه لابد من الاستمرار في الضغط على أثيوبيا.
وأضاف السفير محمد العرابي، في تصريح خاص لـ'أهل مصر'، أنه لابد من حشد رأي عام دولي مؤيد للمواقف المصرية، وهذا الأمر بدأنا نبني فيه بكفاءة في الفترة الأخيرة.
«العرابي»: أثيوبيا ستشعر في وقتٍ ما أن لديها نوع من العزلة السياسية
وأكد أن أثيوبيا ستشعر في وقتٍ ما، أن لديها نوع من العزلة السياسية نتيجة أن معظم دول العالم تؤيد الموقف المصري، فبالتالي من الممكن أن يكون هناك بداية لتحرك قانوني، بحيث إننا نوصل لاتفاق ملزم قوي من الدولة الأثيوبية، بحيث أننا نحافظ على حصتنا من المياه بشكل مستمر.
وفي معرض رده على سؤال أن مجلس الأمن هو الملاذ الآمن لمصر لحل المشكلة قال: لا أعتقد أن اللجوء إلى مجلس الأمن سيكون فعال، لكنه أمر وارد.
وزير الخارجية الأسبق: الخبراء أو السياسين لا علاقة لهم بالتدخل العسكري
وعن التدخل العسكري، أكد 'العرابي'، أن الخبراء أو السياسين لا علاقة لهم بالأمر، وأن الأمر متروك للقيادة السياسية، فهي الوحيدة التي تعرف مداه.
وعن تدويل قضية سد النهضة، قال وزير الخارجية، الاتحاد الإفريقي لم يفعل شىء حتى الآن، ولن يفعل، ولكن التدويل بمعنى حشد رأي عام فهذا من حقنا أن نحافظ على حقنا من المياه بشكل دبلوماسي، فبالتالي الاتحاد الإفريقي أثبت أنه لايستطيع أن يتحرك خطوة في هذا الشأن، وعلى مصر أن تلجأ لوسائل أخرى دبلوماسية.
وبسؤاله عن مدى نجاح المبادرة التي طرحتها كينيا للتوصل إلى حل بين الدولتين، قال السفير محمد العرابي، قال إنه يتوافر فيها بعض من الإمكانيات من النجاح لأنها دولة إفريقية.