قال الرئيس السوري بشار الأسد: «نحن اليوم أمام فرصة لإعادة ترتيب شؤوننا بمعزل عن التدخلات الخارجية».
وخلال كلمته في القمة العربية الـ 32 تابع الأسد: «أمامنا فرصة تاريخية لإعادة ترتيب شؤوننا العربية بأقل تدخل خارجي».
وتابع بشار الأسد: «نبدأ بالأمل في معالجة العلل وعلينا البحث عن العناوين الكبرى التي تنتج عنها الأزمات».
تأتي تلك الكلمة بعد إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد انقطاع دام لـ 12 عامًا.
ومن جانبه قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن المشهد الدولي يمر بواحدة من أشد الفترات خطورة في التاريخ المعاصر، وأراه زمن استقطاب وتنافس هائل بين القوى الكبرى على حساب القوي الأصغر أو المنفردة، ولذلك فليس أمام الدول العربية في هذه المرحلة التاريخية العصيبة سوى أن تستمسك بالمصالح العربية معياراً أساسياً للمواقف الدولية، وأن تلتزم بالتنسيق فيما بينها وبالعمل الجماعي سبيلاً أكيداً لتعزيز الكتلة العربية في مواجهة ضغوط الاستقطاب.
وأضاف، في كلمته أمام القمة العربية المنعقدة في مدينة جدة، أن أزمات منطقتنا العربية لم تجد للحل طريقاً بعد عقد وأكثر من المعاناة والدماء والآلام، فملايين العرب ما زالوا لاجئين ونازحين.
واستطرد أن هناك مساع كبيرة لإيقاف نزيف الدم والخسائر في كافة ميادين الاحتراب الأهلي، حيث لا منتصر ولا مهزوم .. والأزمات العربية تشهد الآن حالة من التجميد مقارنة بأوضاع أشد اشتعالاً شهدناها في السابق، وهي فرصة يتعين اغتنامها.. من أجل تفعيل حلول عربية لتلك الأزمات العربية.