قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير مركز الإرشاد الزوجي بدارالإفتاء، إن مسألة العنف الأسري تتعارض مع مقاصد الشريعة الخمسة الذين يتمثلوا في: «حفظ النفس والعقل والدين والعرض والمال».
وأضاف «الورداني»، خلال لقائه ببرنامج «صباح الخير يا مصر» على هامش جلسات الحوار الوطني، المذاع عبر فضائية «القناة الأولى المصرية»، اليوم الأحد، أن كون الإنسان يعتقد أن المشكلة الرئيسية من هذه المسألة تتمثل في العنف الجسدي، مشيرا إلى أن المقصد الأول من الشريعة هو حفظ النفس، أي حفظ الحياة وكل ما يتعلق بالقضايا النفسية، لذلك يجب الحفاظ على نفسية الطفل والأسرة من كل أنواع التعنيف.
العنف ضد الزوجة
وأوضح أنه هناك نوعًا من العنف هام للغاية وهو العنف الاقتصاد، الذي يعرف بمنع الزوجة عن حقوقها في النفقة والإنفاق سواء داخل الحياة الزوجية أو حالة الطلاق، مستشهدا بالآية الكريمة: « لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ»، لذلك أصبحت النفقة واجبة.
وأكد أن الامتناع عن النفقة أصبحت أحد أشكال العنف، مشيرًا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يكره كل صور العنف، إذ أنه لم يشتد حتى على جماد، مشيرًا إلى أن العنف من أسوأ المواقف التي من الممكن ان يتعرض لها الإنسان كوننا لا نضمن تبعيات هذا الأمر على نفسية الشخص المعنف.