علق العقيد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، على بيان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد حول أزمة سد النهضة، واصفاً إياه بالنجاح الكبير في كفاح مصري يمتد استخدمت فيه كافة الوسائل والاسلحة الدبلوماسية وهو نجاح يحسب للدبلوماسية المصرية والدبلوماسية الرئاسية على وجه الخصوص.
وقال 'عكاشة'، في تصريحات تلفزيونية، على فضائية 'أون إي'، إن الدبلوماسية المصرية مرت بمراحل عديدة وكون لعبة السياسة والمفاوضات ماراثون طويل وصعب، فإن مصر قد استخدمت كل الوسائل والاسلحة، وكان هناك وساطة أمريكية كادت تبلور لحل شامل واتفاقية كاملة تحقق مطالب الأطراف الثلاثة، ولكن حينها لم تكن هناك إرادة إثيوبية ولجأت مصر إلى منصة مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي.
وأكد أن بيان اليوم يتحدث عن تشاركية إدارة ملف المياه وتطبيق قوانين واتفاقات الأنهار الدولية، وهو طرح مصري طالما كان حاضراً في كافة المناسبات، ارتأى أن مصر ليست ضد التنمية ولكن تطلب أموراً إنضباطية، ولا تضر بمصالح دول المصب بل ولدينا رؤية أن تكون مثل هذه المشروعات القومية لخدمة دول حوض النيل بالكامل، والدليل أن مصر ساهمت في بناء سد تنزانيا.
تغير موقف إثيوبيا
وأوضح أن بيان رئيس الوزراء الاثيوبي، هو روح جيدة تعتبر لبنة لبدء المفاوضات، والثلاث سنوات القادمة هي بمثابة اختبار لجدية البيانات، مؤكدًا أن مصر تتعامل بحذر شديد مع البيان ومع ترحيب به باعتباره روح جديدة تؤسس لمفاوضات جيدة كونه تغير في لغة الحديث والاستسلام لمنطق التشارك وليس القرارات الاحادية.
وأضاف أن هناك تغير حقيقي في موقف إثيوبيا، لكن يجب أن نكون حذرين في التعامل معهم بسبب ما حدث في وقت سابق، لأنه هناك تغير واضح في لغة إثيوبيا في مسألة السد، والمطلب المصري شبه تحقق في مسألة ملء الخزان، وحصة مصر المائية لم تتضرر في لتر مياه واحد.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
