علق الإعلامي عمرو أديب، على البيان الذي أصدره رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، حول سد النهضة والذي نشره باللغة العربية بعنوان «إثيوبيا تحفظ الأمانة ولا تنوي الإضرار بدول حوض النيل الشقيقة».
وخلال تقديمه لبرنامج «الحكاية»، المذاع عبر فضائية «إم بي سي مصر»، مساء السبت، قال أديب: «من يقرأ البيان يسأل سؤالًا مهمًا جدًا، هي إيه المشكلة عاملين دوشة ليه؟ الراجل جاي دوغري معاك لا ضرر أو ضرار ودي وديعة وأمانة، بقالك من 2015 حتى اليوم تحاول التفاوض ولا نتيجة، ما الضرر الذي سيقع على مصر؟».
مفاوضات سد النهضة
وتابع أديب: «تقديري أننا أمام أحد أمرين لا ثالث لهما، إما هناك تغير واضح في السياسة الإثيوبية، وتوجه تجاه قضية نهر النيل والسد، أو أنها مجرد دبلوماسية حتى يتم الملء الخاص بهذا العام».
وشدد على أهمية ترجمة البيان الصادر عن إثيوبيا إلى اتفاق مكتوب، منوهًا أن «حصة مصر المائية من نهر النيل قدرها 55 مليار متر مكعب، ولا تكفي احتياجات الدولة المقدرة بـ114 مليار متر مكعب».
ونوه أن مصر تعاني من عجز مائي، رغم أن الدولة تتخذ إجراءات لتحلية المياه وإجراء معالجة ثنائية وثلاثية لها، مثمنًا غزارة المياه والأمطار في الأعوام الماضية، إضافة إلى حدوث مشكلات تقنية في السد.
واستطرد: «كلام آبي أحمد في ظاهره الرحمة، هل في باطنه العذاب بعد كده؟ معرفش.. لكن بالتجربة ولا مرة دخلت معاه في نوايا حسنة ثم كملت النوايا للآخر، أنا قارئ تاريخ الـ10 سنوات الماضية، ولو الناس دي قررت تراعي الحقوق التاريخية والإنسانية والجيولوجية والجغرافية، إحنا تمام، ونرحب جدا لو هناك تغير في الموقف».
وقال رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، إن «سد النهضة سيخزن مياه النيل بشكل كافٍ، ليكون أفضل ضمانا للجميع في حالات الجفاف الصعبة، التي قد تواجهنا في المواسم الصعبة»، زاعما أنه «سيحقق فوائد كبرى للجميع».
وأضاف أحمد، في بيان نشره رئيس وزراء إثيوبيا باللغة العربية على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي بعنوان «إثيوبيا تحفظ الأمانة ولا تنوي الإضرار بدول حوض النيل الشقيقة»: «نعرب عن التزامنا بالتعاون في المشاريع الحيوية التي تهدف إلى ضمان المصالح المشتركة والتنمية المستدامة لشعوبنا، بحيث يكون فيها الكل رابح».