شهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوبي لبنان، اشتباكات عنيفة رغم كل الجهود والاتصالات التي أجريت على أعلى المستويات واللقاءات التي عقدت حتى ساعة متأخرة من الليل، بإشراف سفير فلسطيني أشرف دبور وحضوره، وفقاً لما ذكرته 'الوكالة الوطنية للإعلام'.
ووفق الوكالة، 'تدور الاشتباكات عند نقطة المحور الغربي للمخيم حي حطين جبل الحليب، ويسمع دوي القذائف التي تخطت حدود المخيم لتطاول أماكن الجوار حاصدة المزيد من الخسائر البشرية والمادية'، مشيرة إلى نسبة نزوح أكبر للأهالي من المخيم في اتجاه أماكن آمنة في مدينة صيدا.
وفي هذا الصدد، قال أحمد سنجاب مراسل قناة 'القاهرة الإخبارية'، إن الاشتباكات العنيفة تتواصل لليوم الخامس على التوالي داخل المخيم مع اتساع وتيرة الاشتباكات واتساع دائرتها أيضا في منحنى تصاعدي غير مسبوق على مدار الِشهور الماضية منذ اندلاع الشرارة الأولى للاشتباكات في نهاية شهر يوليو.
مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين
وأضاف مراسل القناة، معارك الأمس واليوم هي الأعنف منذ اندلاع هذه الاشتباكات وسقط العديد من القتلى والجرحى داخل المخيم، مشددًا على أن الحصر العددي يصعب تحديده نظرا لعدم وجود جهات إغاثية على أرض الواقع داخل المخيم، متابعاً: 'جميع الأرقام التي يتم ذكرها في هذا الصدد تكون عبر تسريبات أو أقاويل متداولة من أطراف داخل المخيم، والعدد الحقيقي ينتظره الجميع بعد هدوء الاشتباكات ودخول الجهات الإغاثية لحصر أعداد القتلى والمصابين”.
وأكد مراسل القناة، أن الرصاص المتطاير وصل إلى نطاق مدينة صيدا، ما دفع القوات الأمنية اللبنانية إلى إغلاق العديد من الطرق حفاظا على سلامة المواطنين والمارة جراء الرصاص الطائش، موضحاً أنه سقطت 3 قذائف بالأمس على مراكز للجيش اللبناني وأدى إلى إصابة 5 عسكريين، من بينهم عسكري حالته خطيرة ويتلقى العلاج في المستشفى.
معارك مخيم عين الحلوة
وشهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في نهاية يوليو الماضي اشتباكات بين عناصر من 'حركة فتح' وعناصر أخرى، استمرت عدة أيام، وأسفرت عن مقتل 11 شخصاً وسقوط أكثر من 60 جريحاً، وتسببت بأضرار جسيمة بالممتلكات والبنى التحتية داخل المخيم.
وأعلنت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في 22 أغسطس الماضي، الاتفاق على آليات متابعة تبدأ بتسليم المشتبه بهم بحوادث الاغتيال التي فجرت معارك مخيم عين الحلوة يوم 30 يوليو الماضي.