قال العميد خالد عكاشة، رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنه لا يوجد وقت دقيق يمر به الإقليم والقضية الفلسطينية أكثر من هذا التوقيت الذي تمر به.
وأضاف 'عكاشة'، في تصريحات تلفزيونية على قناة 'اون اي'، أنه بالنظر إلى دعوات التهجير الاسرائيلية لسكان شمال القطاع لابد أن نعرف مكونات القطاع الذي يتكون من 5 محافظات، والشمال يشمل مدينة غزة وهي منطقة مكتظة بالسكان حيث يبلغ قوامها مليون و100 ألف نسمه، لافتًا إلى أن عملية التهجير لهم جنوباً في المحافظات الأقل في الكثافة السكانية هو أمر على المستوى الديموغرافي والإنساني شديد الخطورة وعلى المستوى الإنساني.
وأوضح أن فكرة المعابر بالقطاع هي من الخطايا الإسرائيلية الكبرى التي أفرزتها منتجات إتفاقية أوسلو المبرمة بين الطرفين وأن معبر 'إريز' بيت حانون هو المعبر الأشهر الذي يربط القطاع والمدن الاسرائيلية.
حشد جيش الاحتياط الاسرائيلي
وأشار إلى إسرائيل نجحت في حشد 320 ألف جنيد من جنود الاحتياط فضلاً عن 120 ألف جندي احتياط كانوا موجودين فعلياً بما يقارب من نصف مليون جندي أصبحوا محيطين بقطاع غزة، لافتاً إلى أن هذا العدد الهائل يرتكز حول منطقتين أولهما معبر إريز' بيت حانون'، شمال القطاع، بالإضافة لمعبر 'نحال عوز'، شرق القطاع.
وتوقع أنه في حال حدوث عملية إقتحام ستكون عبر أحد المعبرين أو كليهما سوياً وذلك بغية القيام بعملية تطويق للمنطقة التي يدفع بها المدنيين لمغادرتها جنوبًا، لافتاً إلى أن الهجوم التطويق الذي تخطط له إسرائيل يهدف إلى القيام بذلك وفقاً لسياسة الأرض المحروقة عبر البوابة الشمالية، ويأتي ذلك مدوفعاً بتمركزات بحرية والتي تعني غطاء وأحزمة نارية جاهزة لتجعل المنطقة محروقة تماماً ولا تصلح لأي حياة أو معيشة.
وأكد أنه حال الاجتياح البري لقطاع غزة أن تواجه القوات الإسرائيلية عمليات انتحارية وأن الانتحاريين قد يكبدون إسرائيل خسائر فادحة، مبيناً أن إسرائيل أخلت بعض المستوطنات لأنها تريد استخدام آلات عسكرية غليظة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
