قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن المؤتمر الدولي الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي حول القضية الفلسطينية سيشهد حضورًا من ممثلي الدول الـ5 الدائمين في مجلس الأمن، أصحاب سلطة اتخاذ القرار.
وخلال مداخلة هاتفية على قناة «الحدث اليوم»، أكد العرابي أن هذا الحشد عندما يصدر قرارات أو توصيات، فالأمر بمثابة ضغط على إسرائيل للمطالبة بالاستجابة للتوصيات الصادرة عن القمة، ولذلك كان من الحنكة توسيع دائرة المنضمين».
وأشار العرابي إلى أن بناء السلام مبدأ مهم تعمل عليه مصر منذ فترة طويلة، مضيفًا: نحاول بناء سلام في الإقليم الذي نعيش فيه، وأتمنى نجاح المؤتمر واتخاذ قرارات نهائية تضع حدا للعدوان الإسرائيلي وتتيح أفقًا سياسيًا جديدًا يحقق للفلسطينيين أملهم وطموحاتهم في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد على أن الواقع أليم جدًا في قطاع غزة، مؤكدا أن الأولوية مرتبطة الآن بوقف الاعتداءات والهجوم البري الإسرائيلي ووضع حد للاقتتال، مشيرا إلى أن الأساسيات مرتبطة بوقف إطلاق النار وتدفق المساعدات الإنسانية على غزة، لأن أهالي القطاع يعانون كثيرا، ثم وضع القضية على مائدة التفاوض، وهو هدف مهم صعب تحقيقه في ظل الاحتقان الحالي.
وأكمل: «إجلاء الأجانب ملف مهم يجب أن يوضع في الاعتبار»، مشددًا على أهمية الوصول إلى أفق سياسي جاد يعطي الفلسطينيين الأمل ويقلل دائرة العنف التي تزداد.