أكد اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تتدخل في الحرب على غزة إلا في حالة واحدة، وهي تدخل حزب الله اللبناني أو سوريا فيما يجري، مؤكدا أن القوة الأمريكية الموجودة في الشرق الأوسط لم تتدخل في اجتياح غزة بريا من قبل قوات الاحتلال، أمس الجمعة.
وقال سمير فرج، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج على مسئوليتي، عبر قناة صدى البلد، إن هناك اتفاقا بين إسرائيل وأمريكا، على أن تتولى الأولى مهام العملية العسكرية في غزة والضفة الغربية، وألا تتدخل الأخيرة إلا حال تدخل حزب الله وسوريا.
حزب الله لن يحارب إلا بموافقة إيران
وأضاف سمير فرج أن الرئيس الأمريكي أرسل مجموعة من المستشارين لمساعدة إسرائيل في حربها الراهنة على غزة، لافتا إلى أن حسن نصر الله رئيس حزب الله اللبناني، لن يحارب دون موافقة إيران، معقبا: 'حزب الله معه أسلحة وذخيرة هتسبب مشاكل كبيرة لإسرائيل، ليه 11 سنة مدخلش في أي حرب؟!'.
وتابع: 'الاحتلال الإسرائيلي شن أكبر هجوم جوي في تاريخ قطاع غزة، من أجل التمهيد للاجتياح البري، وهناك 500 كلم أنفاق تحت الأرض، تسبب رعبا لإسرائيل، والأسرى الإسرائيليين موجودين في مناطق داخل هذه الأنفاق'.
وأضاف أيضا: 'قوات الاحتلال تستخدم القنابل الزلزالية في حربها على قطاع غزة، من أجل هدم الأنفاق، كما أن هذه القنابل استخدمت في الحرب العالمية الثانية، وتم تطويرها لهدم المفاعلات النووية التي تنشئها إيران تحت الأرض'.
وأكمل سمير فرج: 'قوات الاحتلال لم تتقدم وتوقفت على مدخل باب حنين، ولم تتمكن من التقدم، خوفا من الخسائر الفادحة'، موضًحا أن قوات الاحتلال فشلت في عمليتها أمس على قطاع غزة، وإسرائيل في موقف صعب لا تدري كيف تدير أمورها.
واختتم سمير فرج قائلًا: 'أقوى سلاح تملكه المقاومة الفلسطينية هو الأسرى، كما أن هناك جهود مصرية كبيرة تبذل في هذا الأمر، ولا تستطيع قوات الاحتلال استخدام سلاح الأعصاب حفاظا على الأسرى'.